السبت. نوفمبر 9th, 2024

القضارف:السودان: 02-08-2021:

تمكنت قوّة من الجيش السوداني، اليوم الإثنين، من القبض على عصابة متخصّصة في تهريب وتجارة الأسلحة والذخائر قادمة من إثيوبيا في طريقها إلى العاصمة السودانية الخرطوم.

ونجحت شعبة استخبارات المنطقة العسكرية الشرقية ومتقدّم القضارف في إيقاف العصابة بالشريط الحدودي على الضفّة الشرقية لنهر عطبرة.

وكانت القوة قد تصدّت للعصابة، التي حاولت اختراق الحدود وأوقفت متهمين سودانيين وأجانب بحوزتهم 500 مسدس تركي “9 ملي” و800 بندقية آلية من طراز كلاشنكوف.

ووفق ما كشفه قائد متقدّم القضارف، الفريق مجدي إبراهيم، في تصريح صحفي فإنّ القوات المسلحة والأجهزة النظامية المنتشرة على الحدود رصدت تحركات مهربي السلاح والبشر من جنسيات متعددة بأعداد كبيرة تنشط في الشريط الحدودي.

وأضاف الفريق مجدي إبراهيم أنّ قواته استطاعت ضبط أكثر من 2000 قطعة مسدس ومئتان بندقية كلاشنكوف خلال عدد من الضبطيات والعمليات العسكرية السابقة.

وكشفت مصادر مطلّعة أنّهذه الأسلحة والذخائر تذهب في الغالب الى عصابات الشفتة والمليشيات الإثيوبية لتستخدمها في قطع الطرق أمام حركة المزارعين والرعاة والمواطنين.

والأسبوع الماضي، اقتادت مليشيات إثيوبية مسلّحة 3 أطفال من الرعاة السودانيين أثناء رعيهم للأبقار جنوبي مدينة القلابات السودانية مطالبة فيما بعد بفدية بلغت قيمتها  12 مليون جنيه سوداني أي ما يعادل  26.6 ألف دولار.

ويرى مراقبون أنّ المجموعات المسلحة المعروفة بـ”الشفتة” بدأت نشاطها كعصابات منذ عهد الإمبراطوريات والإقطاع في إثيوبيا، وتضمّ عناصر من شعبي “ولغاييت” و”أمهرا”. وتترجم لفظة “الشفتة” في اللغة المحلية الأمهرية لمفردات من قبيل المتمرد أو الخارج على القانون.

ومع مرور الوقت، تحولت  مجموعات الشفتة، من عصابات إلى ميليشيات منظّمة، وتطوّرت أسلحتها من خفيفة إلى رشاشات وآليات ومدفعية، وتحولت وظيفتها إلى مرتزقة تعرض خدماتها للإيجار وتوفر حمايةً مدفوعة الثمن، ثم تمارس النهب والسلب في غير مواسم الزراعة والحصاد، وتروع السكان وتطرد المزارعين السودانيين من مناطقهمعلى حدود ولاية القضارف الممتدة بطول 265 كيلو متراً.

وكانت  السودان  وجهت اتهامات كثيرة  للحكومة الإثيوبية بدعمها لميليشيات الشفتة، غير أنّ أديس أبابا بقيت تنفي على الدوام تلك العلاقة من دون أن تنفي وجود الميليشيات.