دودوما: تنزانيا:02-08-2021
دعا حزب المعارضة الرئيسي في تنزانيا لاحتجاجات على خلفية اعتقال زعيمه، مشيرا إلى أنّه قد تمّ رفع دعوى قضائية ردّا على تهم الإرهاب الموجّهة ضدّه.
وأفادت مصادر إعلامية بأنه تم إلقاء القبض على رئيس حزب “شاديما” فريمان مبوي قبل عشرة أيام، مع أعضاء بارزين آخرين في الحزب قبل سويعات من عقد المنتدى العام الداعي إلى إصلاحات دستوريّة.
ومن جهته، قال الأمين العام للحزب جون منيكا إنّه تمّتقديم طعن قانوني في القضيّة بحقّ مبوي، مضيفا أنه تم توجيه الاتهام إليه في غياب محاميه في انتهاك صارخ لحقوقه الانسانية.
ودعا منيكا أعضاء الحزب وأنصاره على تنظيم احتجاجات سلميّة ضدّ التهم “الملفقة” على حدّ تعبيره، عند إحالة قضية مبوي على المحكمة في 5 من أغسطس الجاري.
وتمّ توجيه اتهامات لمبوي البالغ من العمر 59 عاما، الاثنين الماضي تتعلّق بتمويل الإرهاب والتآمر، وبموجب القانون التنزاني فتعتبر هذه الجرائم جرائم لا تسمح بالإفراج عنه بكفالة.
وكان مبوي قد نُقل إلى سجن بالعاصمة الماليّةِ لتنزانيا دارالسلام، وكانت الشرطة المحليّة قد أعلنت على احتجازهبتهمة التخطيط لأعمال إرهابية بينها قتل قادة الحكومة.
وحسب ما أورده ممثلو الادعاء في الدولة فإنّ التهم الموجهة لمبوي لا تتعلق باجتماع الحزب الذي كان من المزمع عقده في مدينة موانزا الساحلية في بحيرة فيكتوري بشأن الإصلاح الدستوري، بل تتعلّق بارتكاب جرائم ، العام الماضي في منطقة أخرى في البلاد.
تدخّل أمريكي
ومن جانبها، أعربت الولايات المتّحدة عن قلقها إزاء اعتقال مبوي وحثّت الرئيسة سامية حسن على ضرورة ضمان الحريّات لجميع التنزانيّين.
وكتب سفير الولايات المتّحدة في تنزانيا، دونالد رايت، على موقع تويتر “أحد المبادئ الأساسيّة للديموقراطيّة هو أنّ الشخص المتّهم بارتكاب جريمة له الحق في إجراءات قانونيّة عادلة ومعاملة متساوية وشفّافة بموجب القانون، ومن المهم التمسّك بهذه المبادئ”.
ويعتبر مبوي من ضمن 150 شخصية معارضة ، وفقا للأمم المتحدة، كان قد تمّ اعتقالهم بعد إدانتهم بما اعتبروه تزويرا في انتخابات أكتوبر الماضي التي أوصلت سامية حسن إلى السلطة.