السودان:30-07-2021
جدّد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، موقف السودان المبدئي من قضية إعادة إعمار سدّ النهضة الإثيوبي، مؤكّداً أنّ السودان لا يعارض بناء السدّ، لكنّه يعارض الإجراءات الإثيوبية الأحادية والمتسرّعة.
وأضاف حمدوك خلال اللقاء الذي جمعه مع روز ميريدي ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبعثات حفظ السلام، أنّ السودان تتطلّع إلى التوصّل لاتفاق قانوني ملزم قبل اتخاذ أي إجراءات بشأن السدّ.
كما تناول الاجتماع الأزمة في منطقة تيغراي وأزمة الحدود بين السودان وإثيوبيا، وأعرب حمدوك عن اعتقاده بأن استقرار دول الجوار ومن بينها إريتريا وإثيوبيا وخاصة استقرار منطقة تيغراي ستؤثر على استقرار السودان والمنطقة،وأشار حمدوك أن السودان بإمكانها أن تلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق السلام في إثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان.
وناقش الاجتماع التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية السودانية وأهمّها الانتقال السلمي وتنفيذ “اتفاق جوبا للسلام”.
وقال حمدوك إنّ: “المرحلة الثانية في اطار خطة تحقيق السلام تضمنت إعادة النازحين واللاجئين إلى قراهم، مضيفًا أنّ الوضع الاقتصادي الخانق الذي يعيشه السودان زاد من معاناة المواطنين، الأمر الذي يتطلب دعمًا وتعويضًا عاجلاً.
وقال رئيس الوزراء أنّ السودان تعمل على ارساء مفوضياتالانتخابات ويصادق على قانون انتخابي من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي ناجح.
من جهتها، ذكرت روز ماري ديكارلو ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ، أنّ الأمم المتحدة ستدعم بالكامل التحول الديمقراطي في السودان، موضّحة أنّ برنامج الأمم المتحدة للبيئة سيقدم الدعم الفني فيما يتعلّق بسدّ النهضة.
وأكدت ديكارلو على حرص الأمم المتحدّة على نزع سلاح المقاتلين السودانيين العائدين من ليبيا ودمجهم في المجتمع، وقالت إن الأمم المتحدة تأمل في رؤية المزيد من التمثيل النسوي في هياكل السلطة المختلفة.
ودعتوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك للمشاركة في مداولات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر من العام المقبل.