السبت. نوفمبر 16th, 2024

تونس-26 يوليو 2021


أصدر أعضاء مكتب مجلس نواب الشعب لوحدهم(وليس جلسة عامة للبرلمان) بيانا عقب اجتماع عن بُعد صباح اليوم الإثنين ، برئاسة الغنوشي.

وأكدّ هؤلاء وفق نصّ البيان، رفضه المطلق و إدانته الشديدة لما أعلن عنه مساء أمس رئيس الدولة قيس سعيد . ومطلقا”.
ودعا جماعة المكتب “الجيش التونسي الوطني والقوات الأمنية إلى الانحياز إلى صفوف الشعب التونسي”!
الغريب العجيب أن يواصل الغنوشي وجماعته المزايدة باسم مبادئ الثورة وهم الذين لم يشاركوا فيها أصلا بل ركبوا موجتها بدعم من الدوائر الغربية خلال ما سمي”الربيع الغربي” الذي اعترفت هيلاري كلينتون نفسها بإيصال الإسلام السياسي إلى السلطة في بلدان”الربيع الخراب”!
والأغرب من ذلك أن يتحدثوا عن”الانحياز إلى صفوف الشعب التونسي”!.. فعن أي شعب يتحدثون وهم المساهمون في إفقاره وإذلاله وتجويعة وتكميم أفواهه ونهب ثرواته؟
هل الذين خرجوا طوال يوم أمس بمئات الآلاف في كل المدن التونسية من شمالها إلى جنوبها مطالبين بإسقاط المنظومة الحاكمة،ثم مرحبين بقرارات لإنقاذ البلاد ليسوا تونسيين ؟!
هل يقبل ويعقل أن يوصف الشعب الثائر ضد الظلم والطغيان والنزعات الظلامية بـ”الإرهابيين والمأجوين” في حين يناسون ظلمهم وإرهابهم وارتباطاهم الخارجية ؟
هل جاء استهداف الغضب الشعبي لمقرات حركة “النهضة” اعتباطيا؟.
أليس ذلك استفتاءً شعبيا على إدراك الجماهير لمدى مسؤولية المنظومة الحاكمة عن الأزمات الخانقة واستشراء الفساد وتسونامي الجائحة التي أودت بحيات الآلاف وحالات الإحتقان التي تعصف بالبلاد؟.