عفار: إثيوبيا: 24يوليو2021
قتل ما لا يقل عن 20 مدنيا ونزوح عشرات الآلاف جرّاء معارك عنيفة بين متمردين والقوات الحكومة في منطقة عفار الإثيوبية المحاذية لإقليم تيغراي بشمال شرقي البلاد، وفق مسؤول اثيوبي..
وتشهد منطقة عفار فوضى نتيجة اتساع رقعة الحرب في اقليم تيغراي، والتي خلّفت آلاف القتلى خلال ثمانية أشهر وأدت إلى نزوح مئات الآلاف من المتساكنين هربا من وطأة الحرب العنيفة بالاقليم المجاور، وفق الأمم المتحدة.
وأفاد محمد حسين،المسؤول بالوكالة الوطنية الإثيوبية للاستجابة للكوارث، والتي يقع مقرّها في عفار بأن هذه العمليات كانت أوسع نطاقا وأنّالقوات المتمردة عبرت الحدود مع منطقة عفار وهاجمت تجمعات سكنيّة.
واردف أنّ: “القتال العنيف لايزال مستمرا، حيث تأثّر قرابة 70 ألف شخص بشكل مباشر ونزحواوقُتل أكثر من 20 مدنيا في محاولة من المتمردين لإخضاع عفار.
وكان قد أرسل رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام في 2019، الجيش النظامي إلى اقليم تيغراي فينوفمبر الماضي، للإطاحة بجبهة تحريرتيغراي، الحزب الحاكم في المنطقة.
وجاءت هذه الخطوة كردّ على أمر جبهة تحرير تيغراي بتنفيذ هجمات على معسكرات للجيش الحكومي .
وعلى الرغم من إعلان رئيس الوزراء، النصر في ذات الشهر، بعد السيطرة على العاصمة ميكيلي، فقد استمرت المعارك ولم تعد تصبّ في مصلحة أديس أبابا.
وفي 28 يونيو الماضي، تمكنت القوات المتمردة الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي من استعادة سيطرتها على العاصمة ميكيلي، ثم على قسم كبير من تيغراي خلال الأيام التالية، مما مثّل نقطة تحوّل رئيسية في النزاع.
طريق أساسي لإيصال المساعدات
وأدّى القتال في منطقة عفار إلى تعطيل توزيع المساعدات الغذائية في اقليم تيغراي، حيث تعرّضت عشر آليات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تحمل مساعدات، الأحد الفارط، لهجوم على بعد حوالى 100 كيلومتر من سيميرا عاصمة عفار، ما دفع وكالة الأمم المتحدة إلى تعليق قوافلها عبر هذا الطريق.
وأصبح الطريق عبر سيميرا للدخول إلى تيغراي، أساسيا لإيصال المساعدات الإنسانية في الأسابيع الأخيرة بعد تدمير جسرين مهمين على طرق أخرى في أواخر يونيو.
وبحسب تقرير، نشرتهالأمم المتحدة فقد اندلع قتال عنيف بين قوات عفار الخاصة وجنود الجيش الفدرالي ضدّ قوات جبهة تحرير شعب تيغراي الأربعاء في منطقتي أورا وإيوا.
وتقع هاتان المنطقتان على الحدود الجنوبية لإقليم تيغراي وشمال منطقة الأمهرة حيث تمّ نشر الآلاف من عناصر الميليشيات مؤخرًا.
ويمثّل الطريق الذي يربط إثيوبيا بميناء جيبوتي الواقع شرقي منطقة عفار طريقا حيويا لهذا البلد، وهذا ما يثير مخاوف من نيّة لدى متمردّي تيغراي بقطعه وعرقلة عمله.
وأكّد المسؤول في الوكالة الوطنية الإثيوبية للاستجابة للكوارث أنّ الطريق “مفتوح” و”آمن للغاية”، مضيفًا أن أي ادعاء بخلاف ذلك هو دعاية مغرضة تروّج لها جبهة تحرير شعب تيغراي.
وفي اقليم تيغراي، شنّت القوات الموالية لجبهة تحرير شعب التيغراي هجوماً في جنوب المنطقة وغربها، قبل عشرة أيام لطرد قوات الأمهرة، وطالت المعارك مخيّمين يؤويان آلاف اللاجئين من إريتريا.