الخميس. أبريل 25th, 2024

ليبيا-23 -7-2021


أشارت تقديرات عسكرية ليبية إلى وجود 5 فصائل على الأقل من المعارضة التشادية تنشط في الجنوب الليبي بالقرب من الحدود التشادية، حيث تتمركز تلك الفصائل بالقرب من مدن سبها، وأم الأرانب، ومرزق”، وحسب صحيفة “جورنال دو تشاد”، المحلية ومصادر عسكرية ليبية، يبلغ عدد المقاتلين التشاديين في ليبيا يبلغ 25 ألفًا.

وكان الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد نبه مرارا إلى خطورة تحركات المعارضة التشادية في جنوب ليبيا بقيادة أرتيمي، وتنسيقه مع تنظيمات “القاعدة” و”داعش” و”الإخوان” داخل بعض مناطق الجنوب الليبي وارتكاب مجازر ضد الليبيين ومحاولة اختراق الصفوف الخلفية للجيش الليبي في الجنوب لإضعافه في مواجهة الميليشيات الإرهابية التي تسيطر على غرب ليبيا.

وبات ملف خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، من أبرز المحاور التي تتناولها الإجتماعات واللقاءات والمحادثات الدولية بشأن ليبيا، والتي كان آخرها جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت الخميس 15 يوليو 2021.
في الجهة المقابلة، يمثل وجود المرتزقة التشاديين في الجنوب الليبي، قاعدة للتدريب والتمويل والانطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية، بالقرب من الحدود التشادية، تهديدًا للأمن التشادي، إذ حذّرت الحكومة التشادية من أن بلادها لا تزال مهددة في سلامتها وأمنها في ظل وجود هؤلاء المرتزقة بالقرب من حدودها الشمالية مع ليبيا، حيث قال باهيمي باداكي ألبرت، رئيس الحكومة الانتقالية في تشاد، الذي تولى منصبه في أبريل 2021، في تصريحات سابقة له أمام الجمعية الوطنية، إن بليبيا آلاف المرتزقة لا نعرف وجهتهم.
وتزامنت تصريحات رئيس الحكومة الإنتقالية التشادي مع التقرير الذي قدمه أنطونيو غوتيريش” لمجلس الأمن والذي أكد فيه أنه لم نشهد أي انخفاض في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة، الدول الأعضاء والجهات الليبية الفاعلة إلى وضع حد لانتهاكات حظر الأسلحة وتسهيل انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب من البلد الإفريقي، لإحلال سلام واستقرار دائمين في ليبيا والمنطقة.

وتعد فرنسا من الدول القليلة التي تركز على ملف المرتزقة التشاديين، كونهم ينفذون عملياتهم الإرهابية انطلاقا من ليبيا في الدول التي لها فيها نفوذ عسكري واقتصادي وسياسي في جوار ليبيا والساحل الإفريقي الغربي، وبخاصة تشاد والنيجر ومالي.