السبت. نوفمبر 16th, 2024

فرنسا: 09-07-2021

يجري قادة بلدان مجموعة دول الساحل الخمس محادثات،اليوم، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أوّل اجتماع مخصّص لمناقشة ترتيبات تقليص الوجود العسكري الفرنسي في المنطقة.

وبعد أكثر من ثماني سنوات من الوجود العسكري، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو الماضي، انتهاء عملية برخان وتخفيض عددقواتها”5100 جندي”، وإغلاق قواعدهاالعسكرية وإعادة تنظيم حملة مكافحة الجهاديين حول “تحالف دولي” يضم أوروبيين وتقوده الولايات المتحدة.

وسيعقد ماكرون اجتماعا افتراضيا مع نظرائه في مجموعة الخمس “موريتانيا وتشاد ومالي وبوركينا والنيجر” للتباحث في هذه العملية، وسيحضر فقط الرئيس النيجيري محمد بازوم في باريس.

وبحسب تصريح مسؤول، في أمانة الدول الخمس في منطقة الساحل، فإنّ “إعادة تعريف عملية برخان” ستكون ضمن النقاشات.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، الأسبوع الماضي، أمام رابطة صحافيي الدفاع: “لا يمكننا حتى الآن إعلان الخطوط العريضة لعملية إعادة التنظيم، لكن من المتوقع أن نقوم بذلك سريعا”.

وأضافت بارلي: “إنّ هذا التغيير لا يعني الانسحاب من منطقة الساحل ولا أننا سنبطئ عمليات مكافحة الإرهاب”.

وحسبما أفاد مصدر مطلع على الملف، فسيتّم خفض عديد القوات الفرنسية تدريجيا، ليصل إلى نحو 3500 رجل خلال عام، ثم 2500 بحلول 2023.

وستنعقد هذه القمة الافتراضية وسط أجواء من القلق، إذ لا زالت الجماعات الجهادية تترك بصماتها على مناطق شاسعة من منطقة الساحل،  وتسجل دول المنطقة ، كل أسبوع، خسائر فادحة في صفوف القوات المسلحة والمدنيين على حد سواء، على الرغم من إعلان برخان مسؤوليتها عن مقتل واعتقال قياديين مرتبطين بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية خلال الأشهر الأخيرة.

ومن جانبه، أكد الجنرال فرنسوا لوكوانتر، رئيس أركان الجيوش الفرنسية، بأنّ: “الإرهاب الإسلامي يواصل توسّعه وتجذّره محليا وانتشاره عالميا وفقا لتحرك يثير قلقنا، خاصّة وأنّ دول مجموعة الخمس قد شهدت في الأسابيع الأخيرة اضطرابات سياسية قوية”.

اضطرابات متفرقة

وتعاني منطقة الساحل من تغلغل الجماعات الارهابية وتشهد أحداثا مربكة خلال الفترة الاخيرة، حيث قُتل الرئيس التشادي إدريس ديبي إتنوعلى الجبهة في معارك ضد المتمردين في أبريل، وتولى ابنه محمد ادريس ديبي الرئاسة دون اجراء انتخابات .

كما شهدت مالي انقلابين عسكريين خلال تسعة أشهر، آخرهما في مايو ، حيث قام خلاله الكولونيل غويتا باعتقال الرئيس ورئيس الوزراء.

ومن جانبها، علّقت باريس تعاونها العسكري قبل استئنافه الأسبوع الماضي بعد اطلاعها  بالتزامات السلطات الانتقالية.

وقال لوك وانتر أمام مجلس الشيوخ إنّ:  “الاضطرابات السياسية في مالي وتشاد تطرح بانتظام مسألة التزامنا في منطقة الساحل”. واعترف لوكبأنّ الوضع الأمني في المنطقة “لم يحل”، واصفا إياه بـ”الموضوع الذي يطرح تساؤلات سياسية وعسكرية “.