الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

بنغازي-ليبيا-21 يونيو 2021


حذر المحلل السياسي الليبي، مختار الجدّال، من مناورات جماعة”الإخوان”، وقال إن “تنظيم الإخوان لن يدخر جهدا في سبيل التمكين والسيطرة على ليبيا من خلال تزوير الإنتخابات القادمة سواء البرلمانية أوالرئاسية، خاصة وأنهم سيطروا بالفعل على منظومة الرقم الوطني في ليبيا، ولا يزال السجل المدني بالكامل تحت أيديهم”.

وضرب مثلا آخر على سوابق لهم في التزوير، في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية” قائلا: “إن التنظيم أصدر لأعضائه المتوفين بطاقات جديدة وسجلوهم في بالدوائر والمراكز الإنتخابية بالبلاد”، غير أنه أعرب عن قناعته بأن الليبيين “فطنوا لألعاب الإخوان وسيعدون مراجعة ذلك الأمر قبل الإنتخابات”.
وفيما يتعلق بمساعيهم إلى تعيين رئيس لمفوضية الإنتخابات من صفوفهم، قال الجدّال: إن مجلس الدولة الذي لا يزال يسيطر عليه التنظيم (يقوده خالد المشري) اشترط للتضحية بمحافظ البنك المركزي، الصديق الكبير، المقرب من “الإخوان” في التعيينات الجديدة للمناصب السيادية مقابل أن يتم استبعاد عماد السائح من رئاسة مفوضية الإنتخابات وتعيين رئيس لها من اختيارهم.

وأوضح أن هناك وسائل أخرى في جعبة “الإخوان” للسيطرة على الإنتخابات المقبلة، منها إما محاولة تأجيلها بنشر الفوضى، أو شراء الذمم والأصوات عبر المال السياسي إن تقرر إجراء الانتخابات فعلا.

من جهته،اعتبر المحلل السياسي الليبي فرج ياسين، أن كل هذا ليس ببعيد عن الإخوان “لأنهم يدركون أنه ليس لهم حاضنة شعبية” وهو ما ظهر واضحا في سقوطهم المروع في الإنتخابات البرلمانية عام 2014″.

وفي تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية” ضرب مثلا بأن رئيس مصلحة الأحوال المدنية السابق محمد بوكر، صرح في وقت سابق بأن هناك تزويرا في الأرقام الوطنية (بطاقة الهوية الوطنية) لأكثر من مليون شخص.. وذكر أنه بسسب هذا التصريح تمت إقالته من منصبه، وتعرض للترهيب والتهديد من الجماعات الإرهابية بعدما كشف ذلك.

ولقت الإنتباه إلى نقطة أخرى، وهي أن تأخر تركيا في سحب المرتزقة السوريين من ليبيا قد يكون من أسبابه استخدامهم في المشاركة في الانتخابات لصالح “الإخوان” بأسماء وهمية وبطاقات وطنية مزورة، إلى جانب استقوائهم أيضا
ببقاء الميليشيات المسلحة وسطوتها.