الجمعة. أبريل 26th, 2024

إنجامينا-تشاد::15-06-2021

حذّرت الأمم المتحّدة من أن أكثر من 5 ملايين شخص يعانون من المجاعة في منطقة حوض بحيرة التشاد، في أسوأ زيادة تسجل منذ 4 سنوات، في حين يعاني 400 ألف طفل من سوء تغذية حادّ في هذه المنطقة التي تشهد أعمال عنف مسلّحة منذ سنوات.

وحسب التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوشا” أنّه في منطقة حوض بحيرة التشاد، يحتاج 10.2 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية”، خاصّة في أقصى شمال الكاميرون، وفي منطقة بحيرة تشاد وديفا، وجنوب شرق النيجر، بالإضافة إلى ثلاث ولايات في نيجيريا : “أداماوا” و”بورنو” و”يوبي”.

ووفقا للتقرير فإن تلبية “الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحا” في هذه المنطقة تحتاج إلى “2.5 مليار دولار” خلال العام الجاري، وهو مبلغ لم يتم تأمين منه إلى غاية يونيو إلا “13% فقط”.

أعمال العنف تؤزم الوضع

وحذّر التقرير من أنّه بسبب أعمال العنف التي تشهدها هذه المنطقة، منذ 12 سنة باتت الخدمات الاجتماعية الأساسيّة والموارد الطبيعية المحدودة أصلا أمام امتحان صعب.

وقد تسبّب النزاع في منطقة حوض بحيرة تشاد، منذ 2009 بأكبر أزمة نازحين في أفريقيا، اذ تمّ تسجيل نزوح أكثر من مليوني شخص ومقتل نحو 36 ألفاً آخرين.

ويقيم في منطقة ديفا في النيجر لوحدها ما يقارب الـ 300 ألف لاجئ نيجيري فرّوا من الفظائع التي ترتكب في بلدهم منذ عام 2015، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة.

وذكر التقرير على وجه الخصوص أن “ثلاث هجمات متتالية” شُنّت في أبريل في داماساك، البلدة الواقعة في شمال شرق نيجيريا على الحدود مع النيجر، مشيراً إلى استهداف الهجمات المباشر لمجتمع الإغاثة الإنسانية، وقد أسفرت عن مستوى غير مسبوق من الدمار ودفعت بآلاف العائلات إلى وضع حرج جدّا، وقد نُسبت الهجمات إلى تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا.

2.5 مليار دولار

ووفقا للتقرير، فإنّ تلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً بهذه المنطقة تحتاج 2.5 مليار دولار في العام 2021، ولم يتمّ تأمين سوى13% فقط.

ويرى مراقبون أنّ هذه المناطق تواجه هجمات دامية تشنّها الجماعات الارهابية على غرار جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية غرب أفريقيا الذي انشق عام 2016 عن هذه الجماعة وبايع تنظيم الدولة الاسلامية.