مابوتو-موزمبيق-14 يونيو 2021
أفادت وكالات الأمم المتحدة بأن المدنيين يواصلون الفرار من الصراع المسلح وانعدام الأمن في شمال موزمبيق، بعد أكثر من شهرين على هجوم مسلحين على مدينة “بالما” الساحلية الواقعة في إقليم كابو ديلغادو.
وأوضحت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن حوالي 70 ألف شخص قد فروا من المدينة منذ 24 مارس الماضي، ليصل إجمالي النزوح إلى ما يقرب من 800 ألف شخص.
وطل السكان المحليون يفرون يوميا إلى مناطق أبعد جنوبا، أو إلى تنزانيا المجاورة. وورد أن آلافاً آخرين تقطعت بهم السبل في مناطق حول بالما، في ظل تقييد وصول المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: “أخبر الفارون موظفي المفوضية بأن الوضع في بالما لا يزال غير مستقر للغاية، مع استمرار إطلاق النار ليلاً وإحراق المنازل”.
وساعدت المفوضية وشركاؤها مؤخرا الأشخاص الذين يعيشون في ظروف مزرية في المناطق النائية حول بالما، ووزعت مواد الإغاثة على حوالي 10 آلاف نازح.
من جهتها ذكرت سلطات موزمبيق أن العديد من الأشخاص الذين حاولوا عبور النهر الذي يحدّ بين البلدين، قد أُعيدوا قسراً حيث تمت إعادة أكثر من 9600 شخص منذ كانون يناير.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، إن الإحتياجات هائلة في كابو ديلغادو، الواقعة في منطقة تعافت بالكاد من إعصار مميت عام 2019.
وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر، للصحفيين إنه في أعقاب الهجوم على بالما، لم يكن لدى حوالي 2000 طفل أي فكرة عن مكان والديهم، أو حتى إذا كانوا على قيد الحياة.
وتحتاج النساء والأطفال بشكل خاص إلى المياه المأمونة والصرف الصحي، فضلاً عن التغذية والتعليم والرعاية الجسدية والعقلية والحماية.
وأبلغ موظفو اليونيسف عن سماعهم قصصا عن عمليات قتل وتشويه، غالبا بطرق مصممة لبث الرعب. وتعرضت الفتيات والنساء للاغتصاب والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وفي الوقت نفسه، تعرض أكثر من ثلث المرافق الصحية للضرر أو الدمار، بينما تعرضت أكثر من 220 مدرسة وأنظمة مياه متعددة للهجوم. ولا توجد منشآت عاملة على الإطلاق في المناطق التي اشتد فيها القتال.