الأربعاء. ديسمبر 25th, 2024

وسط إفريقيا-08 يونيو 2021

تشكل الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة بما في ذلك “بوكو حرام” وتنظيم “داعش”في غرب إفريقيا تهديدات خطيرة للإستقرار الهش في وسط إفريقيا، بحسب إحاطة للممثل الخاص للأمين العام أمام مجلس الأمن أمس الاثنين، حيث سلط الضوء على المكاسب الديمقراطية الحاسمة التي يجب حمايتها.

وقال فرنسوا لونسي فال، الذي يرأس مكتب الأمم المتحدة الإقليمي لوسط إفريقيا:إن الحوادث الأخيرة – بما
في ذلك وفاة الرئيس التشادي إدريس دبي إيتنو على أيدي مقاتلين، وما أعقب ذلك من انتقال سياسي في ذلك البلد – توضح العقبات الخطيرة الماثلة أمام تحقيق سلام دائم في المنطقة دون الإقليمية.

وأشار فال إلى أن تشاد تقع في حلقة الوصل بين أصعب التحديات الأمنية في المنطقة، وأضاف أن الديناميكيات في ليبيا والسودان وجمهورية إفريقيا الوسطى المجاورة، يمكن أن تؤثر سلبا على البلاد، لأنها تمضي قدما في تغييرات سياسية غير متوقعة بعد وفاة الرئيس إتنو.

ومما زاد من تفاقم هذه المخاطر، أنشطة الجماعات الإرهابية في حوض بحيرة تشاد. وشدد المسؤول الأممي على أنه يجب أن يكون دعم الانتقال السريع للبلاد إلى الحكم الديمقراطي والدستوري أولوية للجهات الفاعلة الإقليمية والمجتمع الدولي.

ورحب بعقد مؤتمري قمة استثنائيين لرؤساء الدول والحكومات، أحدهما ركز على الحالة في تشاد في 4 يونيو، ويدل ذلك، بحسب فال، على أن القادة مصممون على تقديم استجابة إقليمية للأزمات المستمرة في المنطقة دون الإقليمية.

وتسليطا للضوء على تعيين الإتحاد الإفريقي مؤخرا لممثل سامٍ للمرحلة الانتقالية في تشاد وممثل خاص جديد في البلاد، قال فال إن الأمم المتحدة ستعطي الأولوية لدعمها لتلك الجهود الإقليمية الحاسمة.
في غضون ذلك، لا تزال الجماعات المسلحة بما في ذلك “بوكو حرام” وتنظيم “داعش” في غرب إفريقيا، و”جيش الرب” للمقاومة، تشكل تهديدات على مستوى المنطقة للسلام والإستقرار.

وذكر أن العنف في شمال غرب وجنوب غربي الكاميرون قد تفاقم، مما أدى إلى انتشار انتهاكات حقوق الإنسان والمزيد من المعاناة.
ودعا جميع الأطراف إلى إظهار التزامها بالحوار من خلال إجراءات ملموسة، بما في ذلك وقف الأعمال العدائية.
وفي هذه الأثناء، لا تزال الجريمة البحرية في خليج غينيا تشكل تهديدا خطيرا، حيث تم تسجيل المزيد من الحوادث في المنطقة البحرية لوسط إفريقيا في الربع الأول من عام 2021، مقارنة بمنطقة غرب إفريقيا الأوسع.
وشدد فال على أنه لا ينبغي أن يُسمح للمخاوف الأمنية المتزايدة في وسط إفريقيا بعكس مسار التقدم الإنتخابي الذي حققته البلدان في المنطقة دون الإقليمية في السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أنه منذ إحاطته الأخيرة في ديسمبر 2020، أجريت انتخابات في أربعة بلدان هي جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وغابون وجمهورية الكونغو.

وعقدت حكومة بوروندي اجتماعا للجنة الأمم المتحدة الاستشارية الدائمة المعنية بمسائل الأمن في وسط إفريقيا في 28 مايو، حيث أوصى القادة بوضع بروتوكول دون إقليمي بشأن الحكم الانتخابي والانتخابات الديمقراطية.