أكرا-غانا-01 يونيو 2021
بدأت القوات المسلحة في غانا بداية الأسبوع الأخير من شهر مايو الماضي،تدريبات مكثفة لمكافحة الإرهاب بالمنطقة الشمالية للبلاد،ضمن استراتيجية أمن لحفظ الإستقرار في منطقة غرب إفريقيا التي تعاني من انتشار لفروع إقليمية لتنظيمي “داعش” و”القاعدة” .
وأشار رئيس غانا،نانا أكوفو أدو، إلى أن الإرهاب الصادر عن الجماعات ذات البعد الدولي والمعتمدة فكريًّا على قراءات دينية مغلوطة للدين الإسلامي تمثل أهم التحديات الأمنية وأكثرها إلحاحًا لدولة غانا ومنطقة غرب إفريقيا بأكملها.
وتتخوف حكومة غانا من الإنتشار الموسع للتنظيمات الإرهابية في المنطقة، وتريد التركيزعلى المواجهة الأمنية لجماعات الإرهاب تحسبا لتمدد جغرافي محتمل.
وتتخوف الحكومة الغانية من توغل الجماعات المتطرفة من الحدود مع بوركينا فاسو التي تعاني منذ سنوات من انتشار الإرهاب بداخلها، وبالأخص عناصر “القاعدة” وسط منافسة متقطعة مع تنظيم”داعش”.
وسبق للإستخبارات الداخلية عن معلومات حول احتمالية وضع الجماعات الإرهابية دولة غانا على لائحة الدول المستهدفة لمد شبكة من المتطرفين في عمقها الإستراتيجي استغلالًا لعوامل الحدود والظروف الإقتصادية.
ويمتلك تنظيم”القاعدة”حضورًا قويًّا في المنطقة، وبالتالي فأن الأحداث المتسارعة للخريطة الإرهابية تكشف منافسة بين التنظيمين لاستقطاب عناصر أكثر إلى صفوفهما وفرض السيطرة جغرافيًّا، وتتيح المناوشات السياسية والخلافات العرقية استقطابات أوسع للتيارات الإرهابية، إذ تخلق الاضطرابات بيئة خصبة لنمو التطرف.