الأحد. نوفمبر 17th, 2024

نيويورك-الأمم المتحدة-26 مايو 2021


أبلغ ممثل الأمين العام الخاص إلى الصومال مجلس الأمن بأن حركة الشباب تظل تشكل تهديدا خطيرا، وتظهر قدرة على تخطيط وتنفيذ هجمات معقدة على مجموعة من الأهداف في جميع أنحاء الصومال.

وفي إحاطته مجلس الأمن، قال ممثل الأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في جيمس سوان: “لقد أظهرت حركة الشباب مبادرة ومرونة على حد سواء، في الأشهر الماضية. ولذلك تظل عمليات قوات الأمن الصومالية وبعثة الإتحاد الأفريقي حاسمة في الحفاظ على الضغط على هذه المجموعة”.

وحذر سوان من “وضع إنساني مريع”، حيث يحتاج 5.9 مليون صومالي – أو أكثر من ثلث السكان – إلى المساعدة الإنسانية هذا العام.

إلى جانب التحديات الأمنية، تطرق سوان إلى التحديات المناخية في الصومال. وأضاف أنه في حين يتأثر 80 في المائة من البلد بظروف الجفاف، تتسبب الأمطار الغزيرة في نفس الوقت في حدوث فيضانات موسمية سريعة في بعض المناطق النهرية. وأدت الصدمات المناخية غير المنتظمة إلى زيادة النزوح وزيادة انعدام الأمن الغذائي.
وقال: “للأسف، تم تمويل 19 في المائة فقط من خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 حتى الآن”، وناشد الدول الأعضاء “تقديم المزيد من المساهمات”.

وقدم السفير فرانسيسكو كايتانو خوسيه ماديرا، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للصومال، ورئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، إحاطة أيضا أمام مجلس الأمن، حذر فيها من تهديد حركة الشباب، وأشار إلى أهمية دعم قوات الأمن الصومالية.
على الجانب السياسي، استؤنِفت المحادثات بين الحكومة الفيدرالية والولايات الفيدرالية، في أعقاب التدهور في أبريل الماضي واعتماد مجلس النواب في البرلمان الاتحادي الصومالي لـ “قانون خاص بالانتخابات الفيدرالية” يقضي بالتخلي عن اتفاق 17 سبتمبر الانتخابي، والعودة إلى نموذج صوت واحد لشخص واحد، وتمديد ولايات أصحاب المناصب الحاليين لمدة تصل إلى عامين آخرين.

وأدت معارضة هذه التحركات إلى حشد الميليشيات وكشفت عن انقسامات داخل قوات الأمن الصومالية، وأعقبت ذلك اشتباكات عنيفة في أبريل، مما هدد بنزاع أوسع.