الخرطوم-السودان-25-5-2021
أفاد عبد الله شنقراي، والي ولاية البحر الأحمر السودانية ، بأنه تم إصدار قرار بحظر التجول في الولاية في أعقاب اندلاع اشتباكات قبلية، وقعت بالقطاع الشرقي بمحلية بورتسودان، وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 13 آخرين.
وبيّن الوالي، أنه قرر أيضاً، منع التجمعات في الشوارع الرئيسية والمقاهي والأندية ببعض المناطق التي تشهد اشتباكات قبلية.
وكانت الحكومة السودانية قد أعلنت في وفي 18 أكتوبر الماضي، فرض حالة الطوارئ بولاية البحر الأحمر لمدة 3 أيام، بعد مقتل 12 وإصابة 48 في اشتباكات قبلية بمدينتي بورتسودان وسواكن.
وفي 14 أغسطس من العام الفارط 2020، قتل 33 شخصا وأصيب 100 آخرون في اشتباكات قبلية ببورتسودان.
وفي أغسطس عام 2019، شهدت المدينة نفسها اشتباكات عنيفة بين أفراد من قبيلتي البني عامر والنوبة قتل خلالها العشرات وأصيب المئات وحرقت المنازل، وانتهت بتوقيع صلح آنذاك.
ويعيش السودان منذ عقود صراعا قبليا، وسرعان ما يتحول إلى صراع دموي بين الأطراف المتناحرة بسبب انتشار السلاح في أيدي المواطنين.
وسياسيا تزايدت الخلافات داخل قوى الحرية والتغيير – الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية – وسط مخاوف حقيقة من فراغ سياسي كبير في ظل توتر كبير في الشارع السوداني دفع عضو مجلس السيادة عائشة السعيد لتقديم استقالتها احتجاجا على ما وصفته بتهميش المدنيين داخل المجلس.
وجاءت الصراعات وسط أزمات سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة يعيشها البلد خلال الفترة الانتقالية الحالية التي أعقبت حكم المخلوع الاخواني عمر البشير التي استمرت 30 عاما قبل أن تطيح به ثورة شعبية في ابريل 2019.
وتحكم الفترة الانتقالية بخليط مدني عسكري يضاف إليه جناح العملية السلمية الموقعة على اتفاق السلام في أكتوبر الماضي، لكن الفترة الأخيرة شهدت نوعا من التباين بين المكونات الثلاثة.