الأحد. نوفمبر 17th, 2024

الخرطوم-السودان-19 مايو 2021


أعلن مصدر سوداني مطلع عقد اجتماع طارئ،اليوم الأربعاء، بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ووفد روسي حول اتفاقية لبناء قاعدة على البحر الأحمر.

وقال المصدر،في تصريح لـ”العين الإخبارية”، إن الوفد الروسي وصل إلى الخرطوم، أمس الثلاثاء، لإجراء مباحثات مع البرهان حول تجميد الحكومة لاتفاقية بناء القاعدة الروسية على البحر الأحمر.

وفي مقابلة سابقة، قال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر، إن الحكومة أبلغت نظيرتها الروسية بعدم رغبتها في الاستمرار بهذه الاتفاقية.

وشهدت الأيام القليلة الماضية جدلا واسعا حول زيارات عسكرية روسية إلى سواحل البحر الأحمر شرقي السودان بغرض بناء القاعدة، وسط أنباء عن ملاسنات حدثت بين الروس وبعض عناصر القوات البحرية السودانية.

وفي نوفمبر الماضي، نشر موقع الحكومة الروسية وثيقة اتفاق أولية مع السودان لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر لتزويد أسطولها بالوقود.

وتنص الوثيقة الأولية على إنشاء “مركز دعم لوجستي” في السودان يمكن من خلاله تأمين “صيانة وعمليات تزويد بالوقود واستراحة أفراد طواقم” البحرية الروسية.
ويمكن أن تستقبل هذه القاعدة 300 عسكري وموظف مدني كحدّ أقصى، وكذلك 4 سفن، بما في ذلك مركبات تعمل بالطاقة النووية، وفق الاتفاق.

وكان مقررا أن يتم إنشاء القاعدة في الضاحية الشمالية لمدينة بورتسودان، بحسب الإحداثيات الجغرافية المذكورة في هذه الوثيقة المفصلة والمؤلفة من ثلاثين صفحة.

وكان الرئيس السوداني السابق عمر البشير قد طلب في أثناء زيارة إلى روسيا أواخر العام 2017، من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “حماية” السودان من الولايات المتحدة، داعيا إلى تعزيز التعاون العسكري مع موسكو بهدف “إعادة تجهيز قواتها المسلحة”.
وأخيرا أصبحت الأمور واضحة الآن بتنفيذ الأوامر الأمريكية بإنهاء الإتفاق السابق مع الروس في إطار السياسة الأمريكية لمحاصرة النفوذ الروسي والصيني .. ولم يأت الرضا الأمريكي عن السودان إلا بعد ارتماء نظام”البرهان” في أحضان المحتلين الإسرائيليين والإلتقاء بالإرهابي نتنياهو إرضاءً للوبي الصهيوني ليكافأ من قبل أمريكا برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وطمعا في ما تتصدق به أمريكا من مساعدات.