الأحد. نوفمبر 17th, 2024

أرض الصومال-19-5-2021

تحتفل أرض الصومال بمرور 30 عاما على إعلانها الاستقلال من طرف واحد عن باقي الأراضي الصومالية بعد أشهر من الإطاحة بالحكومة الصومالية بقيادة الجنرال الراحل محمد سياد بري.

وكانت أرض الصومال قد أعلنت استقلالها في 18 مايو 1991، وحققت إنجازات كبيرة في الأمن والاستقرار لكنها لم تحصل على اعتراف المجتمع الدولي طيلة العقود الثلاث الماضية.

وعمت مظاهر الفرحة أمس هرغيسا عاصمة أرض الصومال وأظهرت مقاطع فيديو نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي شبابا يرتدون ثيابا باللون الأخضر والأحمر والأبيض التي هي ألوان علم أرض الصومال.

وتوحدت الأقاليم الجنوبية التي كانت مستعمرة إيطالية والأقاليم الشمالية التي كانت مستعمرة بريطانية بعد حصولهما على الاستقلال في عام 1960 ليكوّنا جمهورية الصومال لكن بعد سنوات من الصراع السياسي قررت أرض الصومال إعلان نفسها دولة مستقلة عام 1991.

لماذا إنفصلت؟

قصة انفصال جمهورية أرض الصومال تبدأ من عام 1991، حينما أنهت الأرض الواقعة شمال غرب الصومال نحو ثلاثة عقود من الوحدة بين شطري الصومال، والذي حدث عام 1960 بين الصومال الإيطالية (جمهورية الصومال) والصومال البريطانية (أرض الصومال)، بعد نهاية حقبة الاحتلال الذي كان مسلطًا في تلكما الجمهوريتين.

وجاء الانفصال في أعقاب تنحي نظام الرئيس الصومالي، محمد سياد بري، الذي أغرق البلاد في مستنقع الحرب القبلية، والتي لا تزال جذورها تنخر في جسد الدولة الصومالية إلى يومنا هذا.

وكان استقلال أرض الصومال أحادي الجانب يوم الثامن عشر من مايو 1991.

الجمهورية الإسلامية التي تتخذ من عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” شعارًا لها لا تزال تتوق منذ أكثر من ربع قرنٍ للحصول على اعترافٍ دوليٍ وسط تعنت المجتمع الدولي تجاهها، والذي يقف إلى جانب الدولة الصومالية ويتبنى وجهة نظرها تجاه الجمهورية المنشقة عنها.

ورغم ذلك، ليست جمهورية أرض الصومال وحدها المنشقة عن جمهورية الصومال، فهناك إلى جوارها جمهورية أرض البنط أو بونت لاند، والتي أعلن زعماؤها عام 1998 أنها دولةٌ مستقلةٌ.