الأثنين. نوفمبر 18th, 2024

تونس-17 مايو 2021

دعا وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي، أمس الأحد، المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة المحاصر.

وأكد الجرندي، في اجتماع طارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، على ضرورة “وضع حد لسياسة الإفلات من العقاب التي تتحصن بها إسرائيل ومحاسبتها على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد االمدنيين الأبرياء بما في ذلك الأطفال”، معتبرا إياها “جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي تستوجب إحالتها على محكمة الجنايات الدولية”.

وأضاف الجرندي أن تونس ستواصل تحركها الدبلوماسي لدى مختلف المنتظمات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الجمعية العامة للأمم المتحدة “لوقف جرائم الكيان القائم بالإحتلال ووضعه أمام مسؤولياته ومنعه من التصرف كقوة فوق المحاسبة وفوق المواثيق الأممية”.

وقال رئيس الدبلزماسية التونسية إن “تاريخ قوات الإحتلال الإسرائيلي على مدى ثلاث وسبعين سنة حافل بمختلف أنواع الجرائم والإعتداءات واستباحة المقدسات والتهجير القسري والفصل العنصري وهدم المباني والمستشفيات ومصادرة الأراضي والقتل العمد والإعدامات الميدانية والأًسر والتجويع واستهداف الشيوخ والنساء والأطفال الذين صاروا يملأون المعتقلات الإسرائيلية”.

وأوضح أن التطورات الحالية “ما هي سوى حلقة جديدة في سلسلة الجرائم الإسرائيلية التي تبرهن مرة أخرى على أنها كيان استيطاني واستعماري وعنصري ولم يكن يوما طالب سلام أو مؤمنا به، كما لم يعترف يوما بالقرارات الدولية والمواثيق الأممية ذات الصلة بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في تحدّ سافر وصارخ لجميع القيم والمبادئ الإنسانية المشتركة”.

وشدد الوزير على أن “إحلال السلام الدائم والعادل والشامل في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي واستعادة الشعب الفلسطيني لجميع حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف ولا للسقوط بالتقادم، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وساد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ أكثر من أسبوعين على إثر قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بإخلاء عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وفق مخططاتها لتهويد المدينة عبر تغيير تركيبتها الديمغرافية وهويتها الثقافية. وارتفعت حدة التواتر لتصل إلى قيام حركة “حماس” وكتائب المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر بإطلاق قذائف وصواريخ، في حين شنت القوات الاسرائيلية غارات جوية وقصفا مدفعيا رافقه تهديد بإطلاق هجوم بري على القطاع. واسفرت العمليات عن سقوط مئات من الشهداء والجرحى بين الفلسطينيين، وحوالي عشرة قتلى مدنيين وجندي إسرائيليين.