الخميس. ديسمبر 26th, 2024

طرابلس-ليبيا-08-5-2021

ذكر عضو مجلس النواب الليبي، سعيد امغيّب، اليوم السبت، أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حرض المليشيات للسيطرة على المجلس الرئاسي وخلط الأوراق.

وفي تدوينة على فيسبوك، كتب امغيّب:” تأكدنا (بعد اقتحام مقر المجلس الرئاسي بالعاصمة طرابلس) أن حديث وزير الخارجية التركي يوم أمس لم يكن إلا تحريضا للمليشيات للتحرك بسرعة للسيطرة على المجلس الرئاسي أو نسف اتفاق حوارات جنيف ليستمر الوجود التركي”.

من جهتها قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي،نجوى وهيبة، في منشور لها على مواقع التواصل الإجتماعي، إن جماعات مسلحة في طرابلس اقتحمت يوم الجمعة فندقا كورنثيا، إلا أنها قالت إنه لم يكن هناك أحد من المجلس في المبنى.

وطيلة الأسبوعين الماضيين ارتفع عواء جماعة”الإخوان” في طرابلس دفاعا عن سيدهم أردوغان ،وشنوا حملات متتالية ضد وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش،التي عبرت بجرأة عن ضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بما في ذلك القوات التركية.

وفي الأسبوع الماضي كررت الوزيرة الدعوة إلى مغادرة كل المقاتلين والمرتزقة الأجانب، وذلك بينما كانت تقف إلى جوار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي زار البلاد.

لقد ظلت الميليشيات المسلحة عنصر إرهاب ونهب منذ تدمير المؤسسات الشرعية الليبية،وواضح أنها لاتعيش إلا في حالة الفوضى التي تتعارض أصلا مع منطق الدولة، وقد كان للسراج الذي ظل محتميا بهذه الميليشيات بل راضخا لها، دور كبير في تقوية شوكتها العدوانية.

المليشيات تحاصر مقر رئاسة المجلس الرئاسي أمام فندق “كورثينا”

وضمن سلسلة جرائمها، حاصرت هذه المليشيات مقر فندق “كورثينا” في العاصمة الليبية طرابلس، مساء الجمعة، لإجبار رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي على إقالة نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية ومحمد العائب رئيس جهاز المخابرات الجديد، إلا أن المنفي، تمكن من الخروج من المقر وإفشال سيناريو 2013 باختطاف رئيس الحكومة وكانت مليشيا مسلحة تعرف باسم “غرفة عمليات ثوار ليبيا”، اختطفت رئيس الحكومة الليبية الأسبق علي زيدان عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، في 10 أكتوبر2013، من الفندق الذي يقيم به في طرابلس.

يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أصدر أمس الأول الخميس، قرارًا بشأن تكليف حسين محمد خليفة العائب بمهام رئيس جهاز المخابرات الليبية، خلفًا للميليشياوي عماد الطرابلسي الذي صدر قرار بتعيينه من قبل فائز السراج.

وزعم آمر مليشيا 166 محمد الحصان، أن حكومة الوحدة الوطنية رضخت للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، داعيًا إلى تمرد مسلح ضد المجلس الرئاسي. بدوره أكد عماد الطرابلسي لقادة المليشيات، رفضه تسليم مقر المخابرات للواء العائب، زاعمًا أنه من “أزلام النظام السابق ومن الموالين للمشير خليفة حفتر”، بحسب وسائل إعلام ليبية. مصادر ليبية كشفت عن اختطاف محمد المبروك مدير مكتب المجلس الرئاسي من الفندق -حيث كان مع المنفي الذي تمكن من المغادرة- من قبل مليشيا بركان الغضب ، إلا أن الأخيرة في محاولة لنفي الواقعة، نشرت صورًا لها مع المبروك من داخل الفندق مدعية أنه لم يتم اختطافه.