الأحد. مايو 19th, 2024

القرن الإفريقي-05 مايو 2021


حذرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، من تحالف جديد يتم نسجه في القرن الإفريقي بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والرئيس الإريتري أسياس أفورقي، معتبرة أن هذا التحالف له تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.
وأشارت المجلة إلى أنه عندما زار السيناتور الأميركي كريس كونز العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في مارس الماضي، ليلتقي رئيس الوزراء آبي أحمد، كان المطلب الأميركي الأبرز لآبي أحمد هو التوجيه بانسحاب القوات الإريترية من إقليم تيغراي.

بعد أربعة أشهر من إنكار وجود الإريتريين في إثيوبيا، أقرَّ آبي أحمد أخيراً بوجودها ووعد بالعمل على سحبها، لكن هذا الأمر لن يحدث، كما تقول مجلة فورين بوليسي الأميركية، وذلك بالرغم من التقارير العديدة التي أشارت إلى ارتكاب القوات الإريترية فظائع في إقليم تيغراي، واستمرار هذه الفظائع بلا هوادة منذ لقاء آبي وكونز.

وتشير المجلة إلى أنه منذ منتصف أبريل، شاركت عناصر من القوات الإثيوبية في المعارك العنيفة التي نشبت في ثلاث جبهات وسط تيغراي.

وذكرت أن القوات الإريترية عمدت إلى ارتداء الزي الرسمي لنظيرتها الإثيوبية من أجل إخفاء هويتها.

وبرغم محاولة الحكومة الإثيوبية حجب أي معلومات عن الإقليم، إلا أن منظمات حقوق الإنسان الدولية وثقت بدقة، بحسب المجلة، حالات القتل الجماعي، والإغتصاب، والتدمير الوحشي، ونهب القرى والمصانع والعيادات الطبية والمدارس والمؤسسات الحكومية والمصارف.

ونقلت المجلة عن مصادر من الميدان، تأكيدات تفيد بأن النظام الإريتري رصد 10 فرق عسكرية على الأقل في جبهة تيسدايا وحدها.

وقالت المجلة إن آبي احمد، فيما يبدو، اتفق مع الديكتاتور الإريتري آسياس أفورقي على “نشر الفوضى في الإقليم”، بحسب وصفها، مشيرة إلى أن بنود الصفقة بين الرجلين ليست معروفة علناً، لكن تداعياتها أصبحت مقلقة أكثر من أي وقت مضى.

وأشارت فورين بوليسي إلى أن أفورقي “الذي يحكم بلاداً منكوبة بالفقر برغم انفتاحها الكبير على الموانئ، والفرص والإمكانيات التجارية غير المستثمرة، فضل، بدلاً من معالجة هذه الأوضاع، استخدام قوته العسكرية لإملاء السياسات الإقليمية، وانتزاع التنازلات الاقتصادية من جيرانه، إضافة إلى نشر شبكته من التجارة غير الشرعية في القرن الإفريقي وما وراءه.