نيويورك-الأمم المتحدة-30 أبريل 2021
عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، أول اجتماع مخصص لخطر المرتزقة بليبيا على دول المنطقة، والذي عكسته الحوادث في تشاد المجاورة التي أفضت إلى مقتل الرئيس إدريس ديبي إتنو.
وعقدت الجلسة بطلب قدمته الدول الأفريقية الأعضاء في مجلس الأمن (كينيا والنيجر وتونس).
ولم يتطرق الاجتماع إلى بداية انسحاب هؤلاء المسلحين الذين يمثل انتشارهم تهديدا جديدا لجيوش المنطقة، التي يعاني معظمها من نقص في المعدات والتدريب، حسب ما أفادت مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأشار دبلوماسي طلب عدم كشف هويته، إلى أن طلب مغادرتهم في أسرع وقت ممكن، في بيانات أو قرارات لها “تأثير” على السلام والأمن في منطقة الساحل. وقال دبلوماسي آخر إن بعض الدول حذرت من خطر حل مشكلة في ليبيا عبر خلق مشكلة أخرى في البلدان المجاورة.
وأكد مصدران دبلوماسيان أن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن “ربطت بشكل مباشر” بين انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وما حدث في تشاد.
وذكر دبلوماسيون أن هناك إجماعا في الأمم المتحدة على البحث في الحاجة إلى انسحاب منسق وإصلاح قطاع الأمن في ليبيا والقيام بعملية تسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين والحاجة إلى مواكبة عملية الانسحاب هذه.
وأضاف مجلس الأمن الدولي مؤخرا إلى مهمة الأمم المتحدة وحدة لمراقبة وقف إطلاق النار تتألف من ستين شخصا. لكن هذه الصيغة “غير كافية إطلاقا” للإشراف على انسحاب للمرتزقة وتنظيم تسريح للمجموعات المسلحة ونزع أسلحتها، وفق دبلوماسيين.
وحذر دبلوماسيون من أنه “دون سيطرة جيدة ودون دعم فعال يمكن أن يتكرر ما حدث في تشاد في هذا البلد أو يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الإفريقي والسودان وجنوب السودان والنيجر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق”.
وأوضحت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الفرنسية أن الاجتماع شهد نقاشات حادة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الإشارة إلى مجموعة “فاغنر” المعروفة بأنها قريبة من موسكو، وأكد مصدر أمريكي تورطها في الهجوم الأخير للمتمردين التشاديين.
وفي مؤتمر صحفي، نفى نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، الاتهامات، وقال إنه “فعلا سيناريو هوليوودي رائع. لا علاقة له بالواقع. ليست هناك حقائق بل شائعات فقط”.