الخميس. ديسمبر 19th, 2024

بانغي-إفريقيا الوسطى-29 أبريل 2021


وصل معدل نزوح الأطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى حاليا إلى أعلى مستوى له منذ عام 2014، وفقا لآخر التقديرات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، محذرة من المخاطر المتزايدة التي يواجهها الأطفال.

وقد أُجبر ما لا يقل عن 168 ألف طفل على الفرار من ديارهم بعد انتشار العنف وانعدام الأمن في الفترة التي سبقت الانتخابات العامة في ديسمبر الماضي، والفترة التي أعقبتها.

ولم يتمكن حوالي 70 ألفا من هؤلاء الأطفال من العودة إلى ديارهم. وبذلك يصل المجموع إلى 370 ألف طفل نازح داخليا في جميع أنحاء البلاد، يتعرضون لخطر العنف الجنسي والجسدي، والتجنيد في القوات والجماعات المسلحة، وزيادة معدلات سوء التغذية ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.

ولا يزال تجنيد واستغلال الأطفال من قبل القوات والجماعات المسلحة، الإنتهاكَ الجسيم الأكثر شيوعا ضد الأطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث يمثل 584 حالة من إجمالي 792 حالة من الانتهاكات الجسيمة المؤكدة التي تم توثيقها في عام 2020.
وفي يونيو 2020، اعتمدت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى قانونا وطنيا لحماية الطفل، يحظر صراحة لأول مرة تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات والقوات المسلحة، وينص بوضوح على أن الأطفال الذين كانوا مرتبطين سابقا بالجماعات المسلحة لا ينبغي معاملتهم كبالغين”.

لكن اليونيسف تلقت تقارير لم يتم التحقق منها تشير إلى استمرار تجنيد الأطفال واستخدامهم خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2021.
وبالرغم من أن جمهورية إفريقيا الوسطى تسجل بشكل عام عددا منخفضا نسبيا من حالات كوفيد-19 إلا أن للجائحة تأثير خطير، بما في ذلك انخفاض كبير في معدلات التحصين الإجمالية، وإغلاق وتعطيل الخدمات للأطفال النازحين قسراً وضحايا العنف.
وأدى التصعيد الأخير للعنف إلى إقفال المدارس أو احتلالها أو إتلافها في 11 محافظة من أصل 16 محافظة في البلاد.
كما يتعرض ما لا يقل عن 24 ألف طفل دون سن الخامسة، في 14 من 35 منطقة صحية في جمهورية إفريقيا الوسطى، لخطر سوء التغذية الحاد الوخيم في أعقاب الارتفاع الأخير في أعمال العنف في جميع أنحاء البلاد.

من بين هذه المقاطعات الـ 14، لا تمتلك ست مقاطعات حاليا الموارد أو القدرة على الاستجابة لاحتياجات الأطفال الملحة. ومن المتوقع أن يعاني هذا العام ما لا يقل عن 62 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 25 في المائة عن عام 2020.

ولا يزال وصول المساعدات الإنسانية مصدر قلق كبير، حيث سجل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية 115 حادثا ضد عمال الإغاثة في يناير وفبراير 2021، مقارنة ب 46 في نفس الفترة من عام 2020.

وقد ساهم ذلك في تعليق أو تقليص الوجود الإنساني في معظم المناطق المتضررة.وتظل جمهورية إفريقيا الوسطى واحدة من أخطر البلدان بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني
استجابة اليونيسف