الخميس. ديسمبر 26th, 2024

مقديشو-الصومال-28-4-2021


قال الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد انه لا بد من العودة إلى الحوار وإجراء انتخابات نزيهة، والابتعاد عن التجاذبات السياسية والصراعات التي تضررت منها البلاد.

وأفاد فرماجو في خطاب موجّه إلى الأمّة بثّته وسائل الإعلام الرسميّة بأنه سيتحدّث أمام البرلمان السبت المقبل “للحصول على موافقته بشأن العملية الانتخابية”، داعيًا الفاعلين السياسيين إلى إجراء “مناقشات عاجلة” في شأن سبل إجراء التصويت.

وأردف “كما كرّرنا في مناسبات عدّة، نحن دوما مستعدّون لتنظيم انتخابات سلمية وفي الوقت المناسب في البلاد”.

وتابع “لكن للأسف، مبادراتنا أعيقت من جانب أفراد وجهات أجنبية لا هدف لديهم سوى زعزعة استقرار البلاد وإعادتها إلى عصر الانقسام والدمار من أجل خلق فراغ دستوري”.

بعد توترات شهدتها مقديشو في الأيام الماضية بين قوات حكومية ومعارضة، أعلن الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد التخلي عن تمديد فترة حكمه راضخاً بذلك لضغوط محلية ودولية.

ولم يصدر بعد رد عن المعارضة التي دعت رئيس البلاد للاستقالة، ولم يناقش فرماجو مع المعارضة أياً من النقاط التي وردت في خطابه، لكنه ندد “بأفراد وكيانات أجنبية ليس لديها أي هدف سوى زعزعة استقرار البلاد” وذلك دون أن يسميهم. ورفض قادة منطقتين صوماليتين، كانوا متحالفين سابقاً مع الرئيس، أمس الثلاثاء تمديد ولايته.

وقال القادة في بيانات صدرت فور انتهاء خطاب الرئيس أنهم يرحبون بإعلانه.

وتسيطر القوات الموالية للمعارضة على أجزاء مهمة من العاصمة واشتبكت مع القوات الحكومية في مطلع الأسبوع، مما أثار مخاوف من عودة البلاد إلى دائرة حرب شاملة. وقال فرماجو إنه حث “جميع الأجهزة الأمنية على الحفاظ على استقرار العاصمة وسلامة المدنيين الأبرياء وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى انعدام الأمن”.

وفرّ سكان من أحياء بالعاصمة الصومالية، مقديشو، أمس الثلاثاء؛ خوفاً من تجدد الاشتباكات بين فصيلين متناحرين من قوات الأمن التي انقسمت وسط خلاف على تمديد فترة ولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو، فيما قالت بعثة الأمم المتحدة في البلاد في بيان صدر، أمس، إنها “قلقة بشكل خاص من التفكك الناشئ في صفوف الجيش الوطني الصومالي وفقاً للتوجهات العشائرية” في حين أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء الاشتباكات العنيفة، قائلة: إنها “مستعدة للنظر في جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك العقوبات والقيود على التأشيرات”، رداً على تقويض السلام والاستقرار في الصومال.

ويمر الصومال الدولة الإفريقية بأسوأ فترات العنف ذات الطابع السياسي منذ سنوات على خلفيّة تمديد ولايته.