السبت. نوفمبر 16th, 2024

تيغراي-إثيوبيا-21 أبريل 2021
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أمس الثلاثاء إن تقارير مقلقة حول انتهاكات واسعة النطاق ضد المدنيين في منطقة تيغراي الإثيوبية، تستمر في الظهور بعد حوالي ستة أشهر من اندلاع الصراع.

وقال المتحدث باسم الوكالة الأممية المعنية بالطفولة، جيمس إلدر، بعد عودته من زيارة إلى المنطقة الشمالية الإثيوبية: “لا تلوح في الأفق نهاية واضحة” للصراع.

وأفاد بأن أكثر من مليون شخص نزحوا، مشيرا إلى أن القتال مستمر وأن الأمن يظل قضية رئيسية.

وأضاف: “ما يظهر بالفعل الآن هو صورة مقلقة للانتهاكات الجسيمة والمستمرة للأطفال، وهناك أيضا للأسف حالة طوارئ في مجالي التعليم والتغذية. وقد رأيت دمارا واسعا لأنظمة الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال”.
وقال جيمس إلدر: “من بين العديد من الأطفال الذين تحدثت معهم، كان هناك طفلة، فتاة تبلغ من العمر 16 عاما، تدعى مرهاويت، قطعت مسافة 300 كيلومتر مع شقيقها الرضيع على ظهرها من غرب البلاد، وسط قتال عنيف للغاية .. 300 كيلومتر بشبشب مشقوق”.

وأوضح إلدر، أن مرهاويت كانت “نجمة في مادة الفيزياء، وهي الآن تبحث عن الطعام ولم تدخل فصلاً دراسياً منذ عام”.

بصرف النظر عن أزمة التعليم، تقع منطقة تيغراي أيضا تحت وطأة حالة طوارئ غذائية مرتبطة بالنهب وتدمير المراكز الطبية وأنظمة الري المكلفة التي لا يمكن للمجتمعات الزراعية الاستغناء عنها.

وأضاف إلدر: “لقد أجرينا تقييما مؤخرا في 13 مدينة، ووجدنا أن أكثر من نصف الآبار لا تعمل حيث نهبت المولدات والدوائر الكهربائية، أو دمرت.
كما أن المراكز الصحية لم تُستثن من أعمال التخريب، حيث توقفت غالبيتها عن العمل الآن.

ويشمل ذلك عيادة جديدة تعنى بصحة الأم، متخصصة في الجراحة الطارئة للأمهات كانت قد افتتحت على بعد 100 كيلومتر من ميكيلي التي تعرضت للنهب.

وقال إلدر: “ضاع كل شيء – آلات الأشعة السينية والأكسجين والمراتب للمرضى. قال لي طبيب هناك إن العيادة كانت توفر كل الخدمات التي تحتاجها الأم والطفل. لقد كانت مكانا لإنقاذ الحياة. لم يكن هناك سبب لمجيء القوات إلى هنا. جاؤوا إلى هنا للتخريب والنهب”.