الأثنين. ديسمبر 23rd, 2024

القاهرةة-مصر 20 أبريل 2021

أصدرت مؤسسة “ماعت” للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، تقريرها السنوي الأول بعنوان: “عدسة العمليات الإرهابية في إفريقيا” والذي يرصد أبرز الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها دول القارة الأفريقية خلال جائحة كورونا..

ورصد التقرير أبرز العمليات الإرهابية التي تمت خلال العام الماضي، سواء تلك التي تقع تحت ستار الدين أو الحوادث العنيفة بسبب النعرات القبلية والإنفصالية، والتي بلغ عددها ما يربو على 525 حادثًا دمويًّا، وقع في 27 دولة إفريقية مما أسفر عن سقوط 7030 قتيلًا على الأقل.

وتطرق إلى جهود مكافحة الإرهاب من قبل القوات الدولية والإقليمية والوطنية في ظل انشغال العالم أجمع بمواجهة الفيروس التاجي.
وتطرقت الرؤية التحليلية المتضمنة في التقرير أسباب استشراء ظاهرة الإرهاب في القارة، إلى جانب عرض التداعيات الحقوقية الناجمة عن تمركز البؤر الإرهابية التي تحمل أعباءها، في المقام الأول الشعوب الإفريقية بفئاتها الضعيفة والمهمشة.

ويختتم التقرير بحزمة من التوصيات مُقدمة إلى الحكومات الإفريقية والإتحاد الإفريقي وكذلك منظمات المجتمع المدني وكل أصحاب المصلحة.

وأوضح رئيس مؤسسة “ماعت”،أيمن عقيل، أن القارة الإفريقية لا تزال تنزف دماؤها بسبب توغل التنظيمات الإرهابية الكبرى داخل أقاليمها، بالرغم من تبني الإتحاد الإفريقي شعار: “إسكات البنادق” لعام 2020.

وحذر عقيل من تطور الإرهاب في البلدان الإفريقية الهشة مثل بوركينا فاسو وموزمبيق، والتي قد تصبح “صومال” جديدة في المستقبل القريب.

من جانبه قال نائب رئيس وحدة الشؤون الإفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، عبدالرحمن باشا، إنه بعد عام وأكثر من رصد الحوادث الإرهابية والمتطرفة في القارة الإفريقية وجدنا أن الاشتباكات القبلية، لا سيما فى شرق القارة، لا تقل خطورة عن العمليات الإرهابية التي تعمل تحت ستار الدين.

وطالب حكومات الشرق الإفريقي وعلى رأسها إثيوبيا والسودان وجنوب السودان، بوضع حل للإقتتال العرقي الذي يزهق مئات الأرواح، والعمل على تفعيل آليات حل النزاع بين القبائل والعرقيات المختلفة.