نيجيريا-17-4–2021
قالت الأمم المتحدة إن سلسلة من الاشتباكات التي شاركت فيها قوات الأمن الحكومية وجماعات المتمردين في شمال شرق نيجيريا تسببت في نزوح جماعي وهدّدت المساعدات الإنسانية، إذ تقوم الجماعات المسلحة بمطاردة عمال الإغاثة “من منزل إلى منزل”.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بابار بالوش للصحفيين في جنيف يوم الجمعة إنّ “ما يصل إلى 65 ألف نيجيري في حالة تنقل في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنتها الجماعات المسلحة على بلدة داماساك في ولاية بورنو المضطربة شمال شرق نيجيريا”، مضيفا أن “التقارير الأولية تشير إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة العشرات”.
وأفاد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يانس لاركيه: بانه”تم استهداف الأصول الإنسانية، بما في ذلك تدمير ما لا يقل عن خمسة مكاتب للمنظمات غير الحكومية والعديد من مركبات المنظمات غير الحكومية، ووحدة تخزين متنقلة، وخزانات مياه، ومركز صحي، ومركز تغذية”.
وقال لاركيه إن الجهات المسلحة غير الحكومية تقوم أيضا بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل، وتفيد التقارير بأنها “تبحث عن مدنيين تم تحديدهم على أنهم عمال إغاثة”.
ونهب المهاجمون المنازل ومستودعات الوكالات الإنسانية ومركز شرطة وعيادة ومرفق تابع للمفوضية، وأحرقوها.
وتسببت سنوات من انعدام الأمن والتمرّد في شمال شرق نيجيريا في حالة طوارئ إنسانية هائلة في حوض بحيرة تشاد.
حتى الآن، اقتلعت حوالي 3.3 مليون شخص، “أكثر من 300 ألف منهم لاجئون نيجيريون، وأكثر من 50 في المائة من هؤلاء يقيمون في النيجر ومنطقة ديفا التي تستضيف حوالي ربع مليون لاجئ من نيجيريا، وحيث يصل الآن آلاف اللاجئين النيجيريين.