تيغراي-16-4-2021
دعت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد في بيان، الخميس، عقب اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي حول إقليم تيغراي عقِد بطلب من واشنطن، “الحكومة الإريترية إلى سحب قواتها من إثيوبيا فوراً”.
وقالت “نحن مذعورون من المعلومات التي تتحدث عن عمليات اغتصاب وسواها من أشكال العنف الجنسي”، في وقت كانت الأمم المتحدة قد نبهت مجلس الأمن إلى أن الجيش الإريتري لم يغادر إقليم تيغراي الإثيوبي، خلافاً لما كان قد أعلن في مارس).
وأفاد مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، الخميس، بأن العنف الجنسي يستخدم سلاحاً في الحرب الدائرة في إقليم تيغراي الإثيوبي، حيث تستهدف فتيات لا تتجاوز أعمارهن ثماني سنوات ووردت أنباء عن تعرض نساء لاغتصاب جماعي على مدى عدة أيام، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وإشتدّت الأزمة الإنسانية في تيغراي على مدى الشهر المنصرم، ولم ترى الأمم المتحدة أي دليل على انسحاب القوات الإريترية المتهمة بارتكاب مذابح وعمليات قتل.
وتبقى معظلة وصول المساعدات الإنسانية إلى تيغراي أكبر المشكلات في وقت تحدثت منظمات انسانية عن وفاة 150 فرداً من الجوع.
وقال لوكوك “ينبغي أن يثير هذا قلقنا جميعاً. إنه مؤشر على ما ينتظرنا في المستقبل إذا لم نتخذ مزيداً من الإجراءات. استخدام التجويع سلاح حرب انتهاك”.
وتحدثت تقارير أممية عن 829 حالة اعتداء جنسي على الأقل في خمسة مستشفيات منذ بدء الصراع.
وصرح لوكوك “ما من شك في أن العنف الجنسي يُستخدم سلاحاً من أسلحة الحرب في هذا الصراع”، متابعا أن أغلب وقائع الاغتصاب ارتكبها رجال يرتدون الزي العسكري، مع توجيه الاتهامات لجميع الأطراف المتحاربة.
وأضاف لوكوك “ما يقرب من ربع التقارير التي تلقتها إحدى الوكالات تتضمن اغتصاباً جماعياً يعتدي خلاله عدة رجال على الضحية، وفي بعض الحالات تعرضت النساء للاغتصاب بشكل متكرر على مدى أيام. وتُستهدف فتيات في سن الثامنة”.
وأدى القتال الذي اندلع في نوفمبر بين قوات الحكومة الاتحادية والحزب الحاكم سابقاً في تيغراي إلى مقتل الآلاف، وأجبر مئات الآلاف على النزوح من منازلهم في المنطقة الجبلية التي يبلغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين نسمة. ويساعد الإريتريون قوات الحكومة المركزية.
ونفت إريتريا مراراً وجود قواتها في تيغراي. لكن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أقر بوجودهم. وطالبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة بانسحاب القوات الإريترية من الإقليم.