الأحد. نوفمبر 17th, 2024

باماكو-مالي-15 أبريل 2021

وصفت الحكومة المالية وفاة سيدي إبراهيم ولد سيداتي، الرئيس الدوري لمنسقية الحركات الأزوادية، بأنها “خسارة” وأعلنت فتح تحقيق لكشف ملابسات عملية الإغتيال.
وقالت الحكومة في بيان صحفي، إنها “صدمت” بخبر مقتل ولد سيداتي في الهجوم الذي نفذه شخصان لم يتم التعرف عليهما.

ونددت الحكومة بشدة، بالهجوم الذي وصفته بأنه “عمل جبان ودنيء”، وقالت إن مالي “خسرت أحد الفاعلين المهمين في عملية السلام بمالي”.

وذكرت الحكومة أنها ستفتح تحقيقًا حول ملابسات ما جرى ولكشف هويات المنفذين واعتقالهم وتقديمهم للعدالة.
وكان مجهولان قد أطلقا النار على ولد سيداتي أمام منزله بالعاصمة المالية باماكو، ليتعرض لإصابة بالغة نقل على أثرها إلى المستشفى، حيث توفي في أثناء عملية جراحية.

من جهتها،قالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (ميونيسما) إن ولد سيداتي “كان واحدًا من الماليين المؤمنين بوحدة مالي وبالسلام، والعاملين على تحقيقهما”.

ونددت البعثة الأممية بمقتل ولد سيداتي، وقالت إنه “داخل الحركات الموقعة على اتفاق السلام كان دوما يحرص على تحقيق التوافق والإجماع، حتى يجعل تحقيق السلام لا رجعة فيه”.
ويرأس ولد سيداتي وفد لجنة متابعة اتفاق السلام الموقع في الجزائر، بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية المسلحة التي تسعى إلى استقلال إقليم أزواد.

وتضم منسقية حركات أزواد، ثلاث قوى هي “الحركة العربية الأزوادية” و”الحركة الوطنية لتحرير أزواد” و”المجلس الأعلى لوحدة أزواد”.

وكثرت حوادث اغتيال القيادات في شمال مالي خلال السنوات الأخيرة، في إطار الصراعات المحلية والحرب الدائرة ضد الجماعات الإسلامية المسلحة.