الجزائر-15-4-2021
عبّرت الجزائر عن إدانتها لعملية اغتيال سيدي إبراهيم ولد سيداتي، الرئيس الدوري للحركات الأزوادية بمالي.
وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، مساء الأربعاء، “الجزائر تدين بأشد العبارات الجريمة النكراء التي ارتُكبت بحق شخص سيدي إبراهيم ولد سيداتي، رجل التوافق، الذي لعب دورًا رئيسيًا وحاسمًا في المفاوضات وتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة الناتج عن عملية الجزائر”.
وتابع البيان، أن هذه الجريمة تشكل محاولة لإفشال العملية الجارية لتعزيز مؤسسات مالي في هذه الفترة الانتقالية والجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق السلام والحفاظ على وحدة هذا البلد الشقيق.
ودعت الجزائر إلى تعبئة كافة الوسائل اللازمة لاعتقال ومحاكمة مرتكبي هذه الجريمة، والكشف عن دعمهم الخارجي الذي يهدف لإحباط جهود الاستقرار في مالي.
وكان مسلح مجهول، قد أطلق، النار على الرئيس الدوري لتنسيقية الحركات الأزوادية، سيدي إبراهيم ولد سيداتي، الذي توفي بعد ذلك متأثرًا بإصابته، الثلاثاء الماضي.
وأكدت مصادر عائلية وطبية، لموقع “صحراء ميديا”، أن ولد سيداتي تعرض للاغتيال أمام منزله بالعاصمة المالية باماكو، من طرف شخص مجهول على متن دراجات نارية.
ويعد ولد سيد ابراهيم، أحد القادة الرئيسيين الأزواديين، وقد وقع باسم تنسيقية الحركات الأزوادية، على اتفاق السلم والمصالحة في باماكو 2015، والمنبثق عن مسار الجزائر.
ويرأس ولد سيداتي وفد لجنة متابعة اتفاق السلام الموقع في الجزائر، بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية المسلحة، التي تسعى إلى استقلال إقليم «أزواد».
ويأتي هذا الاغتيال بعد أسابيع قليلة من استئناف اجتماعات لجنة مراقبة الاتفاق في كيدال أواسط فيفري.