الخرطوم-السودان-14 أبريل2021
دعا رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، نظيريه المصري مصطفي مدبولي، والإثيوبي آبي أحمد،إلى اجتماع قمة ثلاثي خلال 10 أيام لتقييم مفاوضات سد النهضة الإثيوبي،والتباحث حول الخيارات الممكنة للمضى قدما في التفاوض وتجديد الالتزام السياسي للدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق في الوقت المناسب وفقا لاتفاق المبادئ للموقع عليه بين الدول الثلاث في 23 مارس 2015.
وقال حمدوك، في رسالة وجهها إلى نظيريه المصري والإثيوبي، إن “المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، في وقت وصلت فيه أعمال تشييد السد إلى مرحلة متقدمة مما يجعل من التوصل إلى اتفاق قبل بدء التشغيل ضرورة ملحة وأمرا عاجلا”.
وأضاف في الرسالة: “إنه من المؤسف أن تنقضي 10 سنوات من المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق، وبالرغم من أنه قد تم إحراز تقدم ملحوظ في جولة المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي إلا أن عدة نقاط بقيت محل خلاف”.
وأشار إلى أن “المفاوضات التي رعاها الإتحاد الإفريقي منذ يونيو 2020 لم تُفض بدورها إلى اتفاق، بما في ذلك الاجتماعات الوزارية التي عقدت مؤخراً في كينشاسا عاصمة الكونغو، والتي فشلت في وضع إطار للتفاوض مقبول لكل الأطراف”.
ولفت إلى أن “إثيوبيا رفضت المقترح السوداني، الذي أيدته مصر، بالاستعانة بوساطة دولية رباعية بقيادة الإتحاد الإفريقي، رحبت بها الجهات المدعوة إلى التوسط”.
وأشار حمدوك إلى أن “هذه الدعوة تأتي وفقا لإعلان المبادئ الذي تنص المادة العاشرة منه على إحالة الموضوع إلى رؤساء حكومات الدول الثلاث إذا تعذر التوصل إلى اتفاق ، وبما أن المفاوضات المباشرة وتلك التي تمت برعاية الإتحاد الإفريقي قد فشلت فإن السودان يدعو إلى اجتماع مغلق بين رؤساء وزراء البلدان الثلاثة”.
وكانت اتهامات مصرية وسودانية قد وجهت إلى إثيوبيا بشأن “تعنتها” والتسبب في فشل جولة محادثات كينشاسا التي رعاها رئيس الكونغو الديمقراطية رئيس الدورة الحالية للإتحاد الإفريقي