السبت. نوفمبر 16th, 2024

داماساك: نيجيريا:13-04-2021

قُتل اربعة مدنيين في هجوم شنّه عشرات المسلحين المنتمين لتنظيم “داعش” الإرهابي، والتي استهدفت منشآت إنسانية تابعة للأمم المتحدة في مدينة داماساك شمال شرقي البلاد، أمس الأحد، وذلك وفق مصادرعسكرية نيجيرية.

وأعلن تنظيم “داعش”  المتمركز في غرب إفريقيا، تبنيه للهجوم الذي استهدف دورية عسكرية في ولاية بورنو بعد نصب كمين محكم.

وقالت ذات المصادر إن المجموعات المسلحة حاولت اقتحام القاعدة العسكرية في المدينة، وقد تمّ التصدّي لهؤلاء بفضل الدعم الجوي مما دفعهم إلى الانسحاب إثر معارك دامت لثلاث ساعات.

وأضافت نفس المصادر، ان جنديا قتل فيما جرح آخرين، إضافة إلى تدمير خمس عربات للمهاجمين.

و أفادت مصدر عن منظمة إنسانية بان ثلاث نساء قتلن اثر سقوط قاذفة على منزلهن، وخلال الهجوم، أقدم المسلحون  على حرق منزل زعيم محلي ومنشأة طبية وسيارة إسعاف وسيارة تابعة لمنظمة الإنسانية.

بدوره أعرب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في نيجيريا إدوارد كالون، عن قلقه بشأن سلامة المدنيين وعمال الإغاثة في أعقاب الهجوم الذي خلّف خسائر إنسانية.

وصرّح كالون أنه سيتم تقليص عدد العمليات الإنسانية في داماساك بسبب الهجوم العنيف، الذي سيؤثر على دعم 8800 نازحا داخليا و76 ألف شخص في المجتمع المضيّف الذين يتلقون المساعدات الإنسانية والحماية .

وحثّ كالون جميع الجماعات المسلحة على احترام القانون الدولي بما يتعلق بالعمليات الإنسانية، والعاملين في هذا المجال.

وحسب مدير مجموعة الإغاثة إريك باتونون، فإن التنظيم الإرهابي  قد تمكّن من إشعال النيران في بيت الضيافة الخاص بالمجموعة وأقدم على تدمير إمدادات الإغاثة، بما في ذلك المركبات المستخدمة لنقل المساعدات الإنسانية.

بوكوحرام يواصل سيناريو الترهيب بالغرب الافريقي

وفي حادثة مشابهة ، أعلن وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة التشادية شريف محمد زين عن مقتل جنديين اثنين في كمين نصب لهما بمنطقة بحيرة تشاد قرب الحدود مع نيجيريا، على أيدي الإرهابيين  التابعين لتنظيم بوكوحرام ، والذي تضاعفت هجماتهم ضد المدنيين وقوات الأمن في البلاد.

وحسب ما صرّح به وزير الاعلام فإن جنودا تشاديين وقعوا في كمين قرب نجوبوا بمحاذاة الحدود النيجيرية، مما أسفر عن مقتل جنديين اثنين وإصابة 11 آخرين، بينهم أربعة مدنيين.

ويشار إلى أن بحيرة تشاد هي مساحة شاسعة من المياه والمستنقعات تتخلّلها جزر مأهولة بالسكان، بعضها يقطنها جماعة بوكو حرام النيجيرية أو فرعها المنشقّ في غرب أفريقيا “إيسواب”.

وتأسّس تنظيم “بوكو حرام” النيجيري المسلّح، في يناير 2002، ويعمل على  تطبيق متشدّد للشريعة الإسلامية في جميع الولايات، حتى الجنوبية منها ذات الأغلبية المسيحية، وأعلن في مارس 2015 ارتباطه بتنظيم “داعش” الإرهابي.

وتعاني منطقة الغرب الافريقي من الهجمات الارهابية لهذا التنظيم الذي ما انفك يوجّه الضربات و التفجيرات و اعتماد سياسة الخطف لبث الرعب داخل المجتمعات الافريقية.