انجامينا-تشاد-12 أبريل 2021
أغلقت صناديق الإقتراع في تشاد أمس الأحد، بينما استجاب بعض أنصار المعارضة للدعوة بمقاطعة الإنتخابات، حيث من المتوقع أن يضمن الرئيس المنتهية ولايته إدريس دبي فوزه بفترة رئاسة سادسة.
وتنافس ستة مرشحين آخرين أمام دبي، ولكن يُنظر إلى واحد منهم فقط، وهو رئيس الوزراء السابق باهيمي باداك ألبرت، على أنه منافس حقيقي.
ويعني هذا أن أمام المعارضة فرصة ضئيلة للإطاحة بدبي، الذي يحكم قبضته على السلطة منذ نحو 30 عاما.
وجرت الإنتخابات، وسط أجواء سياسية مشحونة بسبب منع بعض المترشحين المعارضين من خوض غمار السباق الرئاسي، ضد دبي.
وكان عدد من المترشحين انسحبوا من السباق الرئاسي إلى “تأجيل الإنتخابات إلى حين توفر الظروف الملائمة لتنظيمها”، مؤكدين على أن “الشروط لم يتم الوفاء بها لضمان إجراء اقتراع يتسم بالمصداقية والشفافية”.
يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش،أعرب عن أسفه “لاستخدام العنف” ضد المعارضة، فيما اتهمت “منظمة العفو الدولية” في أحدث تقرير لها، الحكومة التشادية بأنها “قمعت بشدة أي محاولة للتظاهر من قبل المعارضة والمجتمع المدني الذين يطالبون بالتناوب والمزيد من العدالة الاجتماعية”.
وشهدت فترة الاستعداد للانتخابات حملة قمع ضد الاحتجاجات التي قادتها النقابات العمالية وأنصار المعارضة والنشطاء الحقوقيون الذين نظموا تظاهرات أسبوعية ضد محاولة تولي دبي المنصب لفترة جديدة.
ويتوقع عديد المتبعين للشأن التشادي،أن تمرير إعادة انتخاب إدريس دبي سيكون بداية جديدة لتصاعد المعارضة ضده وقد تشهد البلاد سيناريو مماثلا لما حدث في مالي.
وكان دبي قد وصل إلى السلطة في انقلاب وقع عام 1990 ضد حسين حبري،إلا أن دبي فقَدَ الدعم إلى حد كبير بين مواطنيه، بسب القبضة الحديدية وسوء الإدارة والفساد والمحسوبية وانتشار الفقر بشكل كبير
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، تعد تشاد ثالث أفقر دولة في العالم.