مابوتو: موزمبيق-أميرة زغدود: 07-04-2021
أعلن الجيش الموزمبيقي عن مقتل مجموعة من المسلحين التابعين لتنظيم داعش خلال معركة لاستعادة مدينة بالما، والتي تعتبر مركزا للغاز الطبيعي شمال شرق البلاد والتي سيطرت عليها داعش منذ شهر..
واستولت العناصر الداعشية على مدينة بالما بعد هجمات منسقة في 24 مارس الماضي، فيما أُعتبر كأكبر تصعيد للتمرد الإرهابي الذي يعصف بشمالي البلد الأفريقي منذ العام 2017.
وفرّ آلاف السكان من المدينة التي يقطنها 75 ألف نسمة، فيما أعلنت شركة “توتال” الفرنسية تعليق العمل في مشروع غاز كلفته عدة مليارات من الدولارات.
وكشف مصادر متنوعة عن مقتل عدد كبير من المسلحين وقيامهم بتأمين المناطق المحيطة بالمدينة، حيث قال القائد “شونغو فيديغال” الذي يتولى قيادة العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة إنّ المنطقة “آمنة” من دون الاعلان عن استعادة الجيش السيطرة عليها، مصرّحا “منطقة المطار هي المنطقة الوحيدة التي احتجنا إلى تطهيرها وقد فعلنا ذلك، إنها آمنة تماما”، وتابع “أعتقد أن عددًا كبيرًا من الإرهابيين قتلوا”، ومضيفًا أنهم سيوضحون العدد الدقيق لاحقًا.
وكانت الحكومة المركزية قد أعلنت عن سقوط عشرات القتلى خلال القتال، الاسبوع الفارط، في وقت أوضح فيه فيديغال أنه لم يتم إحصاء عدد الجثث بعد.
هذا وقد تمّ تدمير مستشفى المدينة اضافة إلى مجموعة مصارف ومكتب المدعي العام، وأكّد فيديغال أنّ منشأة شركة توتال آمنة، وأوضح أنّ “المنشآت سليمة وتخضع للحماية”.
وتعمل الجماعة المسلّحة المعروفة باسم “الشباب” على بثّ الرعب منذ أكثر من ثلاثة أعوام في محافظة كابو ديلغادو الغنية بالغاز الطبيعي والمحاذية لتنزانيا.
وأجّلت شركة “توتال” الفرنسية عمل طاقمها وأوقفت نشاط مشروعها الغازي، فيما علّقت الأمم المتحدة رحلات إجلاء المدنيين بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة من تدهور الوضع أكثر.
وحسب ما ذكرته الأمم المتحدة ، فقد نزح أكثر من 11 ألف مدني من بالما خلال الايام الماضية، وسط تزايد الضربات الارهابية بالمدينة.
ويشكك مراقبون في قدرة الجيش النظامي في التصدي لهذه الهجمات الارهابية، ويعزو هؤلاء ذلك إلى عدم جاهزية القوات العسكرية من خلال التدريبات غير الكافية التي تلقوها والى إفتقارها الى التجهيزات اللازمة التي بامكانها تعزيز موقفهم الدفاعي.
وتعمل مجموعة “دايك الاستشارية”، الجنوب افريقية الامنية الخاصة، بالتعاون مع قوات الأمن المحلية، ولكن يجدر الذكر أن العقد المبرم مع هذه المجموعة انتهى في 6 من أبريل الجاري، حسب ما صرّح به مؤسس المجموعة ليونيل دايك.