الأحد. نوفمبر 17th, 2024

القاهرة-مصر-07 أبريل 2021


قالت وزارة الخارجية المصرية،أمس، إن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية، وسعيها إلى الماطلة والتسويف هو سبب عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة في الكونغو.

وفي السياق ذاته، أعلن السودان انتهاء مباحثات حول سد النهضة، في كينشاسا، دون إحراز أي تقدم بسبب “التعنت الإثيوبي”، مشيرا إلى بحث الخيارات الممكنة لحماية أمنه.

وفي سياق متصل، وجهت المملكة العربية السعودية، مساء أمس الثلاثاء، رسالة إلى مصر والسودان تتعلق بملف سد النهضة الإثيوبي، وذلك على خلفية انتهاء المباحثات الأخيرة حول سد النهضة، في العاصمة الكونغولية كينشاسا، دون إحراز أي تقدم.

وقال وزير الإعلام السعودي المكلف، ماجد بن عبدالله القصبي، في بيان، إن مجلس الوزراي برئاسة الملك سلمان استعرض جملة من الموضوعات والأحداث وتطوراتها.

وأكد البيان مجددا دعم ومساندة السعودية لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، ولأي مساع تسهم في إنهاء ملف سد النهضة وتراعي مصالح كل الأطراف.
كما أشار إلى أهمية التوصل إلى اتفاق عادل وملزم وفق القوانين والمعايير الدولية المعمول بها في هذا الشأن، بما يحافظ على حقوق دول حوض النيل كافة في مياهه، ويخدم مصالحها وشعوبها معا.

وبدأت إثيوبيا بناء سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وفيما تقول إثيوبيا إن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

ويخشى السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء.

بينما تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

وعلق وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء الثلاثاء، على تعثر المفاوضات الخاصة بشأن سد النهضة،وقال في تصريحات لتلفزيون”أون” المصري، إن “القاهرة ستتحرك إذا لحق بها أي ضرر مائي جراء سد النهضة الإثيوبي.. مصر تعمل دائما على حل أزمة السد سياسيا، وستتخذ كل الإجراءات لحماية الأمن القومي المصري في التوقيت الملائم”.

ووصف وزير الخارجية المصري أي حديث عن الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي أو تشغيل السد، بـ “التصرف غير المسؤول”. مشددا على أن “ملء سد النهضة بشكل أحادي ينبئ بتطورات خطيرة تهدد المنطقة والسلم والأمن الدولي، ومصر والسودان لن تسمحا بوقوع أي ضرر عليهما”.

في سياق متصل نقلت وسائل إعلام مصرية، أن وزير الخارجية المصري وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم في زيارة عاجلة لعقد اجتماع تنسيقي مع المسئولين السودانيين.

وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قال أمس، إن “هناك أطرافا لا تراعي أهمية الحفاظ على سلامة واستدامة الموارد المائية، ولا تقدر التحدي العالمي المشترك الذي يمثله تغير المناخ وتداعياته”.