جوبا-جنوب السودان-07 أبريل 2021سنوات.
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين، إن 58 امرأة وطفلا، من بين أكثر من 600 شخص اختطفوا العام الماضي خلال قتال قبلي شرس في جنوب السودان، تم إطلاق سراحهم ولم شملهم مع أسرهم.
ومنذ ديسمبر الماضي، تعمل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان مع الوكالات المختصة، بدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، للتوسط في السلام بين قبائل’ “النوير” و”مورلي” و”دينكا بور”.
وحصل هذا التبادل في أعقاب سلام قاده المجتمع المحلي، وتم التفاوض عليه في ولاية جونقلي بين القبائل الثلاث.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان،قد ذكرت في بيان يوم الجمعة الماضي، إن النساء والفتيات يتعرضن بشكل متكرر للخطف في ولاية جونقلي، بسبب أهميتهن الاقتصادية في المطالبة بدفع مهر للعروس على شكل ماشية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في مؤتمره الصحفي اليومي: “تعتقد بعثة الأمم المتحدة أنه تم اختطاف ما يصل إلى 686 امرأة وطفلا خلال الاشتباكات التي وقعت بين يناير وأغسطس من العام الماضي”.
وأضاف: “للأسف، غالبا ما تنطوي عمليات الاختطاف هذه على عنف جنسي”.
وبعد مؤتمر السلام الأخير في بيري، قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن طائرات الهليكوبتر التابعة للأمم المتحدة ساعدت في نقل النساء والأطفال حتى يتمكنوا من لمّ شملهم مع عائلاتهم.
وفيما أشار رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان والممثل الخاص للأمم المتحدة في البلاد، ديفيد شيرر، إلى أن “عمليات الإختطاف هي جانب مروع من جوانب الصراع في هذه المنطقة”، قال إن الإتفاق على إطلاق سراح النساء والأطفال المخطوفين “هو خطوة أساسية لبناء الثقة وتجنب دورة الإنتقام”.
وقالت بعثة الأمم المتحدة إن هذا هو الجزء الأول من برنامج منسق يدعمه الصندوق الإستئماني للمصالحة والإستقرار والمرونة التابع للأمم المتحدة لمعالجة الدوافع الأساسية للنزاع بين المجتمعات الذي ابتليت به منطقة جونقلي لسنوات.