مقديشو-الصومال-05 أبريل 2021
وجهت دولتان من الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي رسالة تهديد إلى قيادة الحكومة الفيدرالية الصومالية والإدارات الإقليمية.
ووفقا لإذاعة”دلسن” المحلية الصومالية،شددت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، على ضرورة أن تتوصل القيادة الصومالية إلى اتفاق بشأن حل الخلافات بشأن إجراء الإنتخابات.
ودعت الدولتان القادة الصوماليين إلى إبداء التنازل والمرونة لتسريع العملية الإنتخابية وتنفيذ الإتفاق الذي تم التوصل إليه في 17 سبتمبر 2020، وهددتا بفرض عقوبات على كل من يرفض تقديم التنازلات.
ونقلت الإذاعة عن مصادر موثوقة أن رسالة التهديد تم تبادلها مباشرة من قبل الولايات المتحدة والمملكة مع القائم بأعمال رئيس الوزراء محمد حسين روبلي..
ويأتي التهديد بعد فشل القيادة الصومالية على المستويين الفيدرالي والإقليمي خلال يومين من المحادثات في مقديشو في الإتفاق على جدول الأعمال في المؤتمر التشاوري الذي كان مقررا أن يعقد في العاصمة لحل الخلافات بشأن الإنتخابات الفيدرالية.
ولم تتوصل الأطراف الصومالية، على المستويين الفيدرالي والإقليمي، إلى اتفاق حول القضايا التي ستتم مناقشتها في المؤتمر التشاوري بشأن الإنتخابات الفيدرالية، ويتوقع أن يستأنف الإجتماع غدا الثلاثاء.
وتتمثل القضايا التي اختلف فيها المشاركون في تقليص سلطة الرئيس المنتهية ولايته في الفترة الإنتقالية، ومناقشة الهجوم الذي شنته القوات الحكومية في 19 فبراير الماضي على المتظاهرين وبعض المرشحين للرئاسة، وتوسيع المؤتمر وإشراك أطراف سياسية أخرى في المشاورات.
وقد تقدم بهذه الإقتراحات رئيسا بونتلاند وجوبالاند: سعيد دني وأحمد مدوبي،إلا أن الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو رفضها وأيده في ذلك رؤساء ولايات غلمدغ وجنوب الغرب وهيرشبيلي ما أدى إلى وصول المحادثات إلى طريق مسدودة ومن ثم تعليقها.