الأثنين. ديسمبر 23rd, 2024

كوتونو: بنين أميرة زغدود:04-04-2021

عبّر وزير الداخلية والأمن العام البينيني، ساكا لافيا، عن إدانته لأعمال التخريب والاضطرابات الداخلية التي تُربك الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية المقبلة بالبلاد و المقررة في 11 أبريل الجاري.
وأعرب الوزير في بيان صادر عن الوزارة، عن أسفه الشديد من الاضطرابات الحاصلة، مؤكدا على وجود أفراد يعملون ضمن عصابات منظمة ويتعمّدون إرباك السير الطبيعي للحملات الانتخابية من خلال انتزاعهم للملصقات الدعائية للمرشحين الرئاسيين ،إضافة إلى مهاجمة مقرات الأحزاب و تعطيل أعمال الناشطين الانتخابيين.
وإعتبر الوزير أن هذه الأعمال مخالفة لقوانين الجمهورية ولا يمكن الإفلات من العقاب، معلنا أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية للتعرف على مرتكبيها وتقديمهم إلى القضاء.
ومن المنتظر أن يتوجّه البينينيون الى صناديق الاقتراع في 11 من أفريل الجاري، لانتخاب رئيس جديد على إثر انتهاء الولاية الرئاسية لباتريس تالون ، والذي تولى السلطة منذ العام2016.
وتمّ اعتماد ملفات ثلاثة ثنائيات للتنافس في هذا الاستحقاق الانتخابي وهم: باتريس تالون ومرياما تالاتا المرشحة معه لمنصب نائبة الرئيس، وكوهوي كورينتين – إيريني أغوسا، وسومانو الحسن ديمبا – بول هونكبي.
ويرى مراقبون أن ثنائي الرئيس المنتهية ولايته هم الأوفر حظا للفوز بالانتخابات المقبلة.
وفي وقت سابق ، أصيب مرشّح للانتخابات الرئاسيّة في جمهوريّة بنين بجروح خلال إطلاق النار على سيّارته، بعد تقديمه لأوراق ترشحه الرسمي لخوض السباق الرئاسي .
وأصيب المرشّح جانيو سوجلو، الوزير السابق وابن الرئيس السابق نيسيفور سوغلو، على الطريق المؤدّي إلى مزرعته في زينفي، على بعد 35 كيلومترا من كوتونو، العاصمة الاقتصاديّة للدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
ويعتبر سوغلو واحد من 19 سياسيًا ترشّحوا للانتخابات، ومن ضمنهم المرشّح الأوفر حظًا باتريس تالون.
ومنع أغلبية مرشحّي المعارضة في بنين من خوض الانتخابات البرلمانية و الرئاسية.
وترى المعارضة أنّ الانتخابات الرئاسيّة معدّة سلفًا لصالح تالون، خاصّةً بعد مساعيه المستميتة لإدراج بند جديد في قانون الانتخابات فحواه ضرورة حصول كل مرشّح على موافقة 16 رئيس بلدية أو عضو برلمان.
ووجّه معارضون اتهامات لتالون بقيادة دولة كان يشاد بديمقراطيّتها التعدّدية والحزبيّة، والسير بها نحو الحكم الاستبدادي، ويقولون إنّه وراء حملة قمع دفعت بمنافسين رئيسيّين إلى المنفى.
وخلال الانتخابات البرلمانيّة في أبريل 2019، لم يُسمح لأيّ حزب معارض بتقديم لوائح مرشّحين.
وقبيل أشهر من الانتخابات ، امتاز المناخ السياسي بالتدهور، و في ديسمبر 2020 ، احتجت المعارضة بشكل جماعي على تشكيل الهيئات المسؤولة عن تنظيم التصويت، معتقدة أنها غير ممثلة بشكل صحيح هناك.
ومن هذا المنطلق، قاطعت المعارضة ككل الانتخابات التشريعية.
وانتخب الرئيس المنتهية لايته، باتريس تالون، في العام 2016، وكان ضمن برنامجه الإنتخابي العمل على ولاية رئاسية واحدة، ولكن اليوم يتغير المشهد بممارسات الاستبداد و الاقصاء اللذان يعتمدهما تالون و الممارسات التعسفية لاقصاء المعارضين السياسيين و نفيهم .
فهل ينتهي زمن الديمقراطية البينينة المشادة بها على أيد تالون؟