كينشاسا: الكونغو الديمقراطية:05-04-2021
استمرت مفاوضات سدّ النهضة في العاصمة الكونغولية كينشاسا اليوم الاثنين،حيث جرى الاجتماع المغلق الثاني بين وزراء خارجية الدول الثلاث بشأن السدّ الإثيوبي.
و طالبت مصر والسودان الاتحاد الإفريقي بآلية محدّدة لمفاوضات سدّ النهضة، مؤكدة أن إثيوبيا رفضت ايقاف عملية الملء الثاني لسد النهضة، في حين تتمسك كل من مصر والسودان برفض الملء الثاني مع بداية اجتماعات اليوم الثالث.
وذكرت مصادر إعلامية، أن إثيوبيا تعمل على تعطيل المفاوضات حتى موعد الملء الثاني، كما أنها تعمل على فرض سياسة الأمر الواقع بشأن سدّالألفية.
وترفض أديس أبابا إلزامية الإطار القانوني بشأن السدّ، مؤكدة أنها تتحفظ على توقيع اتفاقيات ملزمة.
وافادت وزيرة خارجية السودان، بانّ إثيوبيا تتجاهل التحذيرات السودانية الواضحة بشأن الملء الثاني الأحادي لسد النهضة.. وقالت: “إثيوبيا بتراجعها أهدرت 200 يوم من المفاوضات”.
وشددت على ضرورة تجنب صراعات لا طائل منها بسبب سدّ النهضة، مجددة دعوتها لاتباع نهج جديد وتوقيع اتفاق ملزم قانونا لتجنب سلبيات الماضي وأي صراعات جديدة.
ووجهت وزيرة الخارجية السودانية دعوة للاتحاد الإفريقي إلى قيادة جهود الوساطة والتيسير لتجاوز جمود المفاوضات، والتوصل لاتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة، مشددة على أن الصراع على الموارد هو المستقبل غير المرغوب فيه لإفريقيا.
كما أبدت الصادق قناعتها بإمكانية تحول سد النهضة لرابط تنموي خلاق للأطراف الثلاثة أي السودان ومصر وإثيوبيا.
وانتهى اليوم الأول من المفاوضات دون التوصل لتوافق وعلقت المباحثات لإجراء مزيد من التشاور حول منهجية التفاوض ، على إثر اعلان السودان أن إثيوبيا رفعت سقف مطالبها بشأن قسمة مياه النيل.
من جهتها، اكدت الخارجية المصرية أن مفاوضات سد النهضة الحالية في كينشاسا مع كل من السودان وإثيوبيا، تمثل الفرصة الأخيرة قبل أن تملأ أديس أبابا السدّ للعام الثاني على التوالي.
وسلّم وزير الخارجية المصري سامح شكري، رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نظيره الكونغولي، أكد فيها حرص مصر على إنجاح مفاوضات سد النهضة.
وأكدت الرسالة على النية الصادقة لمصر للتوصل لاتفاق ملزم وعادل لسدّ النهضة في أقرب الآجال وقبل موسم الفيضان المقبل.
كما أكد السيسي تطلع مصر لإطلاق مسار فعال للمفاوضات بمشاركة الشركاء الدوليين.
ولم تفضي المحاولات السابقة بهدف التوصل إلى الاتفاق بشأن سدّ الألفية الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق .
وقد طالبت كل من السودان ومصر الاتحاد الإفريقي بإلزامية وضع آليات محددة للتفاوض مع النظير الإثيوبي والتي من ضمنها وقف الاستفزازات الإثيوبية، إضافة إلى توقيع اتفاق ملزم من الجانب الإثيوبي وتعهد كتابي بعدم اتخاذ أي خطوات تضر دول المصب.تمسك مصري وسوداني برفض الملء الثاني لسد النهضة وسط تعنت اثيوبيا.