نواقشوط-موريتانيا02 أبريل2021
وقع وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني،سيد محمد سالم ولد مرزوك، ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بالحكومة الجزائرية، كمال بلجود، أمس الخميس،في نواقشوط، على مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة ثنائية حدودية بين البلدين.
ويهدف إنشاء هذه اللجنة، التي تعنى أساسا بالمسائل المرتبطة بالمنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين، إلى ترقية وتطوير التعاون وتوثيق أواصر الأخوة وحسن الجوار بين البلدين الشقيقين.
وتتمثل المهام الرئيسية لهذه اللجنة في تعزيز فرص الإستثمار وإقامة مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية، وتكثيف التبادلات الإقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية، وفك العزلة عن المناطق الحدودية وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع وتعزيز التعاون اللامركزي، وتأمين الحدود المشتركة بين البلدين ومكافحة الجريمة العابرة للحدود والهجرة غير القانونية.
وأكد وزير الداخلية الموريتاني، في كلمة له بالمناسبة، أن توقيع مذكرة التفاهم، يجسد الإرادة القوية لقائدي البلدين الشقيقين لتعزيز وتطوير علاقات التعاون والدفع بها إلى أعلى المستويات.
وقال إن اللقاء الذي جمعه بنظيره الجزائري يمثل إضافة إلى صرح التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، خاصة فيما يتعلق بالأمن المدني وتسيير الأزمات، والذي سيشهد بعد انطلاق أعمال اللجنة الحدودية المشتركة، قفزة نوعية ستمكن من تعزيز فرص الإستثمار وإقامة مشاريع شراكة في القطاعات ذات الأولوية.
بدوره أوضح الوزير الجزائري، أن إنشاء هذه اللجنة سيكون له الأثر الفعال، ليس فقط في التصدي للتحدي المزدوج “التنمية والأمن” وإنما أيضا لاقتراح سبل جديدة لمجابهة التحديات الراهنة.
وشدد على ضرورة تنمية المنطقة الحدودية وجعلها قطبا اقتصاديا واجتماعيا بامتياز، الشيء الذي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اعتماد خطة عمل مشتركة لتسطير الأهداف ووضع الوسائل الكفيلة بالوصول إلى هذا المسعى، وترجمة هذه الخطة على أرض الواقع إلى مشاريع تنموية حقيقية تعود بالنفع على البلدين وتحقق طموحات الشعبين الشقيقين