نيامي: النيجر: 02-04-2021
يؤدي، اليوم الجمعة، محمد بازوم، الرئيس المنتخب للنيجر،اليمين الرسمية، في نيامي وستقام مراسم أداء اليمين في سياق أمني متوتر بعد محاولة انقلاب فاشلة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وسيكون أداء اليمين أول انتقال ديمقراطي للسلطة في النيجر منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1960.
وسيتنحى الرئيس المنتهية ولايته محمدو يوسفو، بعد ولايتين مدة كل منهما خمس سنوات، س ;يسلّم السلطة لمحمد بازوم، وزير الداخلية السابق البالغ من العمر 61 عامًا ، والذي كان اليد اليمنى ليوسفو.
سوف تتم تأدية اليمين الدستورية في مركز مؤتمرات المهاتما غاندي، وقالت الحكومة النيجيرية إنها اتخذت ترتيبات أمنية قوية لضمان السلامة في المكان، خاصة في ضوء السياق الأمني الأخير في العاصمة نيامي.
وترأس الرئيس المنتهية ولايته محمدو يوسفو، الأربعاء، مراسم أداء اليمين لعضوين جديدين بالمحكمة الدستورية، وودع طاقم الرئاسة السابق.
وصادقت المحكمة الدستورية على نتائج جولة إعادة الانتخابات في فبراير،والتي أعلنت فوز محمد بازوم على منافسه مهامان عثمان.
ولم ينفك عصمان يطعن في النتائج الانتخابية، وفي 22 مارس دعا المعارضة إلى عدم المشاركة في الجمعية الوطنية ودعا الجيش إلى تجاهل الأوامر من سلطة يعتبرها غير شرعية .
ورفض محمد عصمان، الرئيس السابق، التنازل عن السلطة، وبدلاً من ذلك رفع قضيته إلى المحاكم، مما أثار احتجاجات جماهيرية مؤيدة تم قمعها.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، فشلت محاولة انقلاب، مساء الثلاثاء، بعد أن حاولت وحدة عسكرية الاستيلاء على القصر الرئاسي. وأفادت الأنباء أن المهاجمين من قاعدة جوية قريبة فرّوا بعد أن واجه الحرس الرئاسي هجومهم بقصف عنيف وإطلاق نار.
ويبقى أن نرى ما إذا كان لدعوته أو رفضه لنتائج الانتخابات أي تأثير على محاولة هذا الانقلاب.
وأدانت الحكومة النيجيرية هذا العمل الجبان الذي يهدف إلى تعريض الديمقراطية وسيادة القانون للخطر .
وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن زكريا إن عددا من الأشخاص اعتقلوا بينما لا يزال هناك آخرون مطلوبون لكن الوضع تحت السيطرة.
ومن جهته، أدان الاتحاد الأفريقي محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها النيجر، معتبرها تقويضا لعملية الانتقال السلمي للسلطة والتحول الديمقراطي.
وفي ذات السياق، توجّه النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو حميداتي، البارحة الخميس، إلى النيجر، لحضور مراسم تنصيب الرئيس محمد بازوم.
وشهدت النيجر أربعة انقلابات عسكرية منذ الاستقلال، حيث تميز تاريخ الدولة، التي تعتبر من أفقر دول العالم، بالانقلابات العسكرية، آخرها كان في فبراير 2010 وأطاح بالرئيس مامادو تانجا.