السبت. نوفمبر 16th, 2024

تونس-29 مارس 2021


علّق ،اليوم الإثنين، المدير التنفيذي لحزب “أمل” والقيادي السابق في حركة” نداء تونس”، رضا بلحاج على ما كشفه الرئيس السابق للجمهورية ورئيس البرلمان الأسبق محمد الناصر مؤخرا في مذكراته.
وفي حوار له مع إذاعة”شمس أف.أم”، أكد بلحاج، أن ما تحدث عنه الناصر فيما يتعلق بفرضية التخطيط لمحاولة انقلاب يوم 29 يونيو 2019 (اليوم الذي تعكرت فيه حالة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ونقله للمستشفى العسكري تزامنا مع عملية إرهابية في العاصمة)، هو كلام صحيح.
وأضاف إنه كانت هناك محاولة لتحويل المسار الدستوري في البلاد وأن رئيس الحكومة في تلك الفترة يوسف الشاهد فكّر في حالة الشغور الوقتي ونواب حزبه فكروا في الأمر لدفع الشاهد إلى تولي الرئاسة مؤقتا.

وكان محمد الناصر، قد ذكر في كتابه الذي صدر مؤخرا:
“جمهوريتان.. تونس واحدة”، خفايا وأسرار الحكم خلال فترات تاريخية مختلفة قضاها يتحرك ضمن دواليب الدولة.

وتحدث عن جمهورية الإستقلال التي ساهم في بنائها بقيادة الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، والجمهورية الثانية التي عمل على إرساء أولى لبناتها.

ورصد محمد الناصر في كتابه تفاصيل وخبايا صناعة القرار التونسي من رجل دولة أمّن منصب الرئاسة بالنيابة في فترة حالكة كانت البلاد تحتاج فيها صلابة وقرارا واضحين،حيث قضى فترة 90 يوما في قصر قرطاج عندما تسلم مقاليد رئاسة الجمهورية بالنيابة في 2019.
وفضحت نوايا “الإخوان” في القفز على مقاليد السلطة بينما كانت تونس مهدّدة بالفوضى وانفلات الأمن.
وأوضح أن حزبيْ “النهضة” و”تحيا تونس” كانا ينويان إعلان يوسف الشاهد رئيس الحكومة ومؤسس حزب “تحيا تونس” رئيسا للبلاد عندما مرض الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي ونقل إلى المستشفى يوم 27 يونيو 2019.

وقال إن تأكيدات حصل عليها من وزير الداخلية آنذاك عبد الكريم الزبيدي بأن خطة” الإخوان” وحليفهم وقتها يوسف الشاهد كانت عقد جلسة عامة استثنائية للبرلمان لإقرار الشغور في منصب رئيس الجمهورية نتيجة وضع الرئيس الراحل الصحي وتعويضه برئيس الحكومة آنذاك يوسف الشاهد.

وأكد محمد الناصر أنه في غياب المحكمة الدستورية كان لمجلس نواب الشعب، باعتباره مؤسسة سيادية، كل الصلاحية لإقرار الشغور الوقتي في منصب رئاسة الجمهورية وتنفيذ الخطة التي رسمتها النهضة وحلفاؤها.

وسرد رجل الدولة التونسي تفاصيل الإتصالات الهاتفية والمعطيات التي تتالت يومها كاشفة ما دبرته”النهضة” وحلفاؤها من التفاف كامل على زمام الحكم لولا عودته إلى العمل على رأس المؤسسة التشريعية حالا، برغم أنه كان في وعكة صحية حينها.