تيغراي-إثيوبيا-29 مارس 2021
يساور وكالات الأمم المتحدة الإنسانية قلق عميق حيال وضع آلاف اللاجئين الإريتريين الذين أُحرقت مخيماتهم في منطقة تيغراي الإثيوبية المحاصرة، الأمر الذي تؤكده صور الأقمار الصناعية وشهادات الذين فروا من الهجمات.
وأفاد العاملون في المجال الإنساني بأن فرق الإغاثة وصلت إلى مخيمين للاجئين الإريتريين في منطقة تيغراي التي مزقتها الحرب، وذلك للمرة الأولى منذ بدء القتال في أوائل نوفمبر، فوجدتهما مدمريْن وسكانهما “مشتتين”.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بوريس تشيشيركوف، للصحفيين في جنيف، إن جميع المرافق الإنسانية في مخيمي شيميلبا وهيتساتس في المنطقة الشمالية الإثيوبية “تعرضت للنهب والتخريب”.
ووجدت المأمورية الميدانية، التي قامت بها المفوضية بالإشتراك مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن معظم الملاجئ في مخيم هيتساتس وكذلك مكاتب الأمم المتحدة ودار الضيافة للموظفين، قد دمرت.
كما تمكنت البعثة المشتركة من زيارة بلدة شيرارو، حيث يُعتقد أن اللاجئين تشتتوا هناك و”بحاجة ماسة إلى الأمان والدعم”.
وستعمل بعثة لاحقة على تحديد الأعداد التي تعيش في المنطقة وتحديد ما إذا كان بإمكان المفوضية والوكالة الإثيوبية المعنية بشؤون اللاجئين والعائدين تقديم المساعدة هناك ووضع خطط لنقلهم الطوعي إلى أماكن أخرى.
وأضاف تشيشيركوف: “إن مفوضية اللاجئين قلقة للغاية بشأن رفاه اللاجئين الإريتريين الذين كانوا يقيمون هناك، وجميعهم فروا من المخيمات”.
وكان حوالي 20 ألف لاجئ يعيشون في المخيمين قبل اندلاع الأزمة في نوفمبر الماضي، عندما نفذ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حملة عسكرية في تيغراي.
وقد جددت المفوضية في بيان لها دعوتها العاجلة إلى جميع الأطراف لضمان “حرية التنقل الآمن للأشخاص المتضررين الذين يبحثون عن الأمان والمساعدة”، بما في ذلك التنقل “عبر الحدود الدولية وداخل الحدود الوطنية، بغض النظر عن هويتهم العرقية”.
وأضاف تشيشيركوف أن المفوضية تخطط لإرسال مزيد من البعثات “وقد بدأت بالفعل في نشر المزيد من الموظفين في منطقة تيغراي”.
وللقيام بذلك، أشار المتحدث باسم مفوضية اللاجئين إلى أن “احتياجات التمويل آخذة في الإزدياد، لذا فإننا نناشد الحصول على مزيد من الدعم، سواء داخل إثيوبيا ولكن أيضا لأولئك الموجودين الآن في السودان”.