الأثنين. ديسمبر 23rd, 2024

انجامينا-تشاد-26 مارس 2021

أطلق رومادومنغار فيليكس نيالبي، مرشح تحالف التناوب وزعيم المعارضة ورئيس حزب “الإتحاد من أجل التجديد والديمقراطية” حملته للانتخابات الرئاسية بمدينة سار، حاضرة إقليم شاري الأوسط، حيث معقله، وهو واحد من ستة مرشحين سيواجهون رئيس الدولة إدريس ديبي إيتنو الذي يسعى للفوز بولاية سادسة بينما يطالب ثلاثة معارضين آخرين بمقاطعة انتخابات 11 أبريل.

وفي خطاب أاستمر أكثر من ساعة، حث نيالبي، مناصريه على الذهاب إلى صناديق الاقتراع”من أجل عدم السماح للرئيس المنتهية ولايته، بالذهاب بمفرده إلى الانتخابات”.

واتهم الرئيس ديبي بإهمال المؤسسات الإقتصادية في مدينة سار وجعلها تتداعى وتحتضر بسبب انهيار الشركات والمصانع التى كانت مصدر فخر لهذه البلدة، حيث تم بيعها أو خصخصتها عن طريق الاحتيال من قبل الحكام.

وعبر المرشح الرئاسي نيالبي، عن نيته في تغيير الدستور إذا وصل إلى السلطة، بتحديد ولاية الرئيس في خمس سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة فقط، مؤكداً أن عشر سنوات كافية لتحقيق البرنامج، إذا كان رئيساً جيداً، وليس 30 عاماً كما فعلت الحركة الوطنية للإنقاذ ولم تقدم شيئاً ملموسا، غير العيوب والسمعة السيئة، حسب قوله..


وشدد زعيم المعارضة، على وجوب التغيير الآن، لأن الحق اليوم أصبح عند من يملك المال، مؤكداً أنه سيحارب الظلم وانعدام الأمن والصراعات بين المزارعين والرعاة، الذي تؤججه السلطات للتقسيم والسيطرة.
وفي مجال الشباب، تعهد نيالبي، بإصلاح التعليم الوطني، لخلق فرص عمل،وقال:عندما يصل حزبنا
إلى السلطة، سيتم إنشاء مدارس مهنية، وسيتم توجيه الأطفال في وقت مبكر جداً، نحو المهن، حتى لو لم يتحصل على وظيفة في نهاية دراسته، وقتها يستطيع الاعتناء بنفسه، مشيراً إلى ضرورة إصلاح نظام التعليم

واعتبر نيالبي، الإدارة العامة كارثية حيث تمتلأ الوظائف بالأشخاص غير الأكفاء، الذين يقضون وقتهم في تصفح الإنترنت، أو ممارسة الألعاب على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.

من جهته،أكد مرشح التوافق، إدريس ديبي إتنو، في خطاب أمام سكان “حجر لميس” أمس الخميس، أن الولاية القادمة هي مرحلة الجديات والعزم على التطوير.

وقال مرشح التوافق، “لقد انتهى زمن الكلاب الضالة”، في إشارة إلى من يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، من المتظاهرين والمحتجين. وأكد أن هؤلاء مدعومون من جهات أخرى، أغلبها خارجية،حسب قوله، كما ألمح مرشح التوافق، إلى اختباء بعض القيادات خلف الشباب وتحريضهم للتظاهر.


أما بالنسبة للمنافسين السياسيين في الانتخابات المقبلة، فقد وصفهم “بعيال جداد”، نظراً لما يملكه من مساندين، سيما تعدد المكاتب السياسية المساندة. وتحدث اتنو، عن أهمية التعليم، الذي يضمن مستقبلا أفضل للبلاد. وشدد على ضرورة دفع البنات إلى المدارس.
وركز على الأمن، موضحاً دوافع إرسال فوج من الجيش إلى الحدود الثلاثية في شمال غرب إفريقيا. وشدد على استمرارية حكومته في محاربة الإرهاب، وقال: “إن الإرهاب عدو الجميع، ليس شأن دولة معينة دون غيرها. وأشار إلى أن أغلب التشاديين، لم يفهموا الغرض من مشاركة قواتنا في الحروب ضد الإرهاب.