اثيوبيا-وكالات 26-3-2021
قال عضو كبير في الكونغرس الأمريكي إنّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد رفض دعوة أمريكية لوقف إطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيغراي شمالي البلاد.
وأفاد السيناتور الديمقراطي كريس كونز للصحافيين بأن رئيس الوزراء الإثيوبي ذكر له أن وقف إطلاق النار في تيغراي ليس ضرورياً، لافتا إلى أنه رفض كذلك مزاعم عن تطهير عرقي في الإقليم.
وبيّن كونز أنه ضغط على آبي أحمد خلال محادثاتهما يومي 20 و21 مارس الجاري لإعلان وقف إطلاق النار، لكن آبي رفض ذلك بحجة أن القتال توقف إلى حد بعيد، وأن الوضع في ذلك الوقت كان بمثابة “إجراء لإنفاذ القانون، إذ كانوا يلاحقون عدداً قليلاً من كبار قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”.
تابع: “لذا كان ردّه أن وقف إطلاق النار ليس ضرورياً”.
وكان الرئيس الإثيوبي ابي احمد قد إعترف ان قوات إريتريا المجاورة دخلت تيغراي خلال الصراع المستمر منذ 5 أشهر، وهو الأمر الذي أنكرته أديس أبابا على مدى شهور.
ولفت إلى أن آبي أحمد نفى أن يكون هناك تهجير قسري لسكان تيغراي من غرب الإقليم، قائلاً إن رئيس الوزراء أخبره بأنه “لم ولن يحدث تطهير عرقي”.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي تعهد في وقت سابق هذا الأسبوع، في أعقاب زيارة كونز، بمعاقبة أي جنود يرتكبون انتهاكات حقوقية. فيما لم ترد بعثة إثيوبيا بالأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلب من وكالة “رويترز” للتعليق على تصريحات كونز.
واندلع الصراع في إقليم تيغراي بعدما هاجمت قوات موالية للحزب الحاكم هناك في ذلك الوقت، “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، قواعد عسكرية في أنحاء الإقليم ليلة الرابع من نوفمبر الماضي، وفي الساعات الأولى منه.
ونالت الهجمات في البداية من الجيش الاتحادي الذي شن هجوماً مضاداً إلى جانب جنود إريتريين وقوات من إقليم أمهرة المجاور.
وأودت أعمال العنف في تيغراي بحياة الآلاف وأجبرت مئات الآلاف على ترك منازلهم في المنطقة الجبلية التي يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة.