أنقرة-تركيا-26 مارس 2021
يزور رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، اليوم الجمعة، تركيا، وسط توقعات بأن يتصدر ملف المرتزقة المباحثات مع الرئيس التركي.
وقالت الرئاسة التركية، في بيان نشره إعلام محلي رسمي، إن “الجانبين سيبحثان، خلال الزيارة الأولى من نوعها عقب بدء المجلس الرئاسي مهامه، العلاقات العميقة البلدين”.
كما يتبادل الطرفان وجهات النظر حيال العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية”، فيما لم يكشف المجلس الرئاسي الليبي أي تفاصيل عن الزيارة.
وذكرت مصادر ليبية، أن من المقرر أن يناقش المنفي مع أردوغان ملف المرتزقة المنتشرين في ليبيا الذين أرسلتهم أنقرة لدعم حكومة “الوفاق” المنتهية ولايتها، إضافة إلى إعادة النظر في الاتفاقيات التجارية والعسكرية التي وقعتها تركيا مع ليبيا، في السنوات الأخيرة.
وأكد محللون ليبيون، أن ملف المرتزقة سيكون على رأس أجندة مباحثات الزيارة، إلا أنهم توقعوا أن يطلب الرئيس التركي ثمنًا باهظًا لإخراج قواته والمرتزقة.
وحول الثمن الباهظ، أكد محللون أن أردوغان سيطلب من المنفي شراء المزيد من السلاح التركي أو إعطاء أفضلية لشركاته في إعادة الإعمار، كثمن لإخراج قواته من ليبيا، إلا أنهم دعوا المسؤولين الليبيين إلى رفض مبدإ الابتزاز التركي، وعدم الرضوخ لأردوغان إلا فيما يخدم مصالح الدولة الليبية، ويعزز سيادتها ووحدتها الوطنية، خصوصًا في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
في الأثناء، يبدو أن الضغوط الأمريكية والفرنسية بدأت تعطي ثمارها، ما أجبر أردوغان على الإذعان لما كان يرفضه من قبل، وهو إخراج المرتزقة السوريين من ليبيا، والبدء أيضا في تفكيك التجهيزات العسكرية التركية ببعض القواعد العسكرية الليبية التي احتلتها أنقرة، ونشرت فيها وحدات عسكرية شاركت في الصراع المسلح بليبيا.
تأتي الزيارة بعد يوم من لقاء المنفي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي أكد دعم بلاده الكامل والمطلق للسلطة التنفيذية الجديدة بليبيا في كافة المجالات وجميع المحافل الثنائية والإقليمية والدولية، من أجل نجاحها في إدارة المرحلة الحالية والوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الجاري.