الجزائر-24 مارس 2021
أكد السفير الجزائري السابق, نور الدين جودي, أمس الثلاثاء, أن الجزائر معرضة للخطر، من خلال حرب الجيل الرابع, عن طريق المؤامرات التي تستهدف الداخل الجزائري, واستعمال التكنولوجيات الحديثة ضدها.
وأوضح جودي, خلال الندوة التي عقدها تحت عنوان “دور الدبلوماسية في حرب الجيل الرابع”, بمقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، وتزامنت مع احياء الذكرى الـ 59 لاتفاقيات إيفيان, أن الجزائر محاصرة على طول حدودها من كافة الجهات.
وأبرز أنه بالنسبة ” للحدود الشرقية، تونس تواجه الارهاب بمساعدة الجزائر, والحدود مع ليبيا مشتعلة، وتساءل: كيف أمكن لليبيين أن يثقوا بالصهيوني برنارد ليفي؟ يضاف إلى ذلك كل ما يحدث في النيجر ومالي، إلى جانب ما يمثله المغرب من تهديد”.
وتوقف الدبلوماسي عند إدراك الكثير من القوى الكبرى استحالة ضرب الجزائر عن طريق الدبابات والأسلحة،اعتبارا لقوة الجيش الجزائري، ولذا لجأت إلى استعمال الحرب السيبرانية (الإلكترونية) والمعلوماتية، وهو ” ما يعكف عليه البعض على غرار دولة عربية والكيان الصهيوني وفرنسا من خلال الترويج للأخبار الكاذبة …لإثارة الفتن”..
ونبه من استغلال بعض المتلاعبين لمواقع التواصل الاجتماعي،الذين يعملون على التأثير على الشباب، على غرار “محمد زيتوت الذي يدعي أنه دبلوماسي سابق، إلا أنه كان محاسبا في سفارة الجزائر بليبيا، وهشام عبود وأمير بوخرس ومحمد عبد الله الذين صدرت في حقهم مؤخرا أوامر بالقبض الدولي، في قضية جنائية تمس بالنظام العام وأمن الدولة واستقرارها.
ودعا جودي الجزائريين إلى تجاوز الخلافات السياسية والداخلية والتحلي بدرجة كبيرة من الوعي من أجل التصدي للخطر الداهم الآتي من الكيان الصهيوني، هذا الأخير الذي “يعتبر أن مشكلته الأولى ليست فلسطين وانما الجزائر من خلال مواقفها، وهو ما أعلن عنه الوزير الأول للكيان، بنيامين نتنياهو, بصريح العبارة”.
وأضاف الدبلوماسي أن الجزائر ” لم تكن يوما من دعاة الحرب، بل لطالما كنا ولازلنا دعاة سلام، وندعم الحركات التحررية في العالم، ولا نطلب إلا احترام حقوق الشعوب ودولها، ولذلك موقفنا لا يتغير وثابت سواء تعلق الأمر بفلسطين أو بالصحراء الغربية”.