شمال إفريقيا-23 مارس 2021
تمكنت المملكة المغربية من تفكيك ما مجموعه 2009 خلايا إرهابية منذ عام 2002 وحتى 2020 وإيقاف ما يزيد عن 3535 شخصا، وأحبطت ما يفوق 500 مشروعا تخريبيا.
وانخرط المغرب بشكل مباشر في مواجهة الجريمة الإرهابية وتداعياتها منذ 2003 بعد تفجيرات إرهابية ضربت مدينة الدار البيضاء، خلفت 45 قتيلا، كما اعتمد على سياسة استباقية، مدعومة بتشريعات قانونية موازية، أسفرت عن تفكيك عدة خلايا إرهابية وإجهاض عدد من العمليات التخريبية.
ويواجه المغرب خطر الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء، حيث وجد التنظيمان الإرهابيان الرئيسيان “القاعدة” و”داعش” منطقة الساحل أرضًا خصبة، ومنذ ذلك الحين، نشطت عدة منظمات بعضها ينتمي إلى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” وآخرى مع القاعدة.
وبالنظر إلى طبيعة هذه المنظمات الإجرامية، يرى عديد الخبراء أن التعاون الأمني الإقليمي ضروري
للقضاء على التهديد، ما يؤكد أهمية تعاون المغرب مع الجزائر، في مواجهة خطر الارهاب، لأن انخفاض مستوى التعاون يعد عائقا لكل الجهود التي تبذلها دول المنطقة والقوى العالمية الأخرى لمكافحة هذه الظاهرة.
وبإمكان التعاون بين المغرب والجزائر في مكافحة الإرهاب، وتكوين قوة إقليمية اقتصادية داخل إفريقيا، مواجهة توغل الجماعات الإرهابية بمنطقة الصحراء.
إلا أن تعزيز التعاون بين البلدين، قد يتطلب وساطة لحل الإشكاليات القائمة بينهما، حيث تعد روسيا من الدول المرشحة للقيام بذلك بحكم علاقتها القوية مع كل من الجزائر والمغرب.
وفي فبراير 2021، شاركت الجزائر، في اجتماع نظمته الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بعنوان موضوع “التحديات بعد الهزيمة الإقليمية لتنظيم داعش”.
وتقييم فعالية القوانين والتشريعات ذات الصلة بالقضاء على التطرف.
وأكدت الجزائر خلال الاجتماع أن مكافحة الإرهاب تتطلب التعاون والتنسيق، وهو ما تقوم به الدولة الجزائرية بدعم من البرلمان بغرفتيه.