السبت. نوفمبر 16th, 2024

واشنطن-الولايات المتحدة-20 مارس 2021


ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن بوادر حرب بين السودان وإثيوبيا تلوح في الأفق حيث أعرب مسؤولون عسكريون ومراقبون من الجانبين عن قلقهم من إمكانية تطور النزاع الحالي بين البلدين حول منطقة الفشقة الحدودية، إلى حرب إقليمية.

وظلت الفشقة ذات الأراضي الزراعية الخصبة، محل توتر مستمر بين البلدين على مدار أكثر من عقدين. وبعد اندلاع الحرب الأهلية في إقليم تيغراي الإثيوبي في نوفمبر الماضي، تفاقم الوضع بدخول الجيش السوداني إلى أجزاء واسعة من المنطقة في عملية رافقها سقوط قتلى. 

ووفقا لاتفاقية 1902 بين منليك الثاني، إمبراطور إثيوبيا آنذاك، وأباطرة الإستعمار البريطاني في السودان، فإن الفشقة تعتبر أرضا سودانية.

ووفقا للصحيفة الأميركية، ما حدث هو أن الجنود والمزارعين الإثيوبيين (من قبيلة الأمهرة)، انتقلوا إلى المنطقة في منتصف التسعينات بينما كان الجيش السوداني منشغلا في العديد من الحروب الداخلية.

ويقول المحلل المستقل نزار مانيك، إن الأمهرة، مقابل توفير دعم لرئيس الوزاء أبي أحمد في تيغراي، يضغطون عبر رئيس المخابرات في حكومة أبي أحمد ووزير الخارجية، لعدم تقديم تنازلات والإنتقام من القوات السودانية في الفشقة.

ويقول مسؤولون سودانيون إن إثيوبيا تحاول إرغام السودان على مغادرة الفشقة من خلال التهديد بملء سد النهضة في يوليو القادم، دون تفاوض

وقال اللواء إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة السوداني، لواشنطن بوست “إن كل الخيارات على الطاولة لاستعادة أراضي الفشقة بالكامل”، وأضاف: “إذا جاءوا إلى الفشقة فسوف نقتلهم… كل شيء له حدود”.

في المقابل،قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتى:” إلى متى ستستمر إثيوبيا في حل القضية باستخدام الدبلوماسية؟ .. لا يوجد شيء بلا حدود.. كل شيء له حدود”.