الخميس. ديسمبر 26th, 2024

الولايات المتحدّة الأمريكية-أميرة زغدود : 19-03-2021

قدّمت  الولايات المتحدة  لإثيوبيا مساعدات بقيمة 52 مليون دولار لمواجهة التداعيات الإنسانية للصراع في إقليم تيغراي شمالي البلاد، في حين بلغ الحجم الإجمالي للمساعدات الأمريكية في هذا المجال حتى الآن 153 مليون دولار.

 ودعت من جانبها، لإنهاء العمليات القتالية وضرورة محاسبة من ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان.

ومن جهته دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان أعلن خلاله منح المساعدات، لانسحاب القوات الإيريترية فورا وحثّ الحكومة الإثيوبية على وقف نشر قوات في الإقليم والتعاون لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية الى الاقليم.

وأوضح بلينكن أن هذه الأموال سيتمّ تخصيصها لدعم جهود المنظمات الإنسانية الدولية لمساعدة  السكان المحليين الذين يعانون من حالة الحرب، والبالغ عددهم 4.5 مليون شخص إضافة إلى حوالي 62 ألف لاجئ فروا إلى السودان.

وأرسل الرئيس الأميركي جو بايدن، السيناتور كريس كونز، كموفد إلى إثيوبيا لمقابلة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، والذي عبّر عن المخاوف الأمريكية المتزايدة بشأن الأزمة الإنسانية  في اثيوبيا، والتباحث معه حول انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تيغراي وعن خطورة  انعدام الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

ومن جهته، قال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في بيان صدر، الخميس، إن كونز سيناقش أيضا الوضع مع قادة الاتحاد الأفريقي.

في حين، ذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، أن تطهيرا عرقيا حدث في أجزاء من تيغراي، وكانت أول مرة يصف فيها مسؤول بارز بالمجتمع الدولي علنا ما حدث في إقليم  تيغراي.

وأكّد بلينكن أن الولايات المتحدة ، وردتها تقارير ذات مصداقية كبيرة عن انتهاكات حقوق إنسان و عمليات تطهير عرقي في إقليم تيغراي.

من جهتها، رفضت الحكومة الإثيوبية اتهامات بلينكن بالتطهير العرقي، ووصفتها بأنها حكم زائف حيث لا يوجد دليل يدين الحكومة الإثيوبية.

وصرّحت وزارة الخارجية الإثيوبية، يوم السبت،  باستعدادها للعمل مع خبراء دوليين في مجال حقوق الإنسان لإجراء تحقيقات في مزاعم الانتهاكات،  بعد ضغوط أمريكية وأوروبية وأممية.

واندلعت في نوفمبر 2020 ، اشتباكات بين الجيش الاتحادي و اقليم تيغراي ، وأسفر القتال بين القوات التابعة لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، الحزب الحاكم في الإقليم ، عن مقتل آلاف الأشخاص و فرار الملايين الى الأراضي السودانية.