السبت. نوفمبر 16th, 2024

تونس: أميرة زغدود 21-03-2021

يحتفل العالم، اليوم 21 من مارس من كل عام، باليوم العالميّ للقضاء على التمييز العنصريّ،  وتم الإعلان عن هذا اليوم من قبل الجمعيّة العامة للأمم المتحدة، كيوم يرسّخ مسار النضال من أجل إنهاء سياسة التمييز العنصريّ في جنوب أفريقيا.

ويعود إعلان اليوم العالميّ للقضاء على التمييز العنصري للعام 1960،  بعد المذبحة  الانسانية التي حصلت في شاربفيل الواقعة في مقاطعة ترانسفال  بجنوب أفريقيا بتاريخ 21 مارس عام 1960.

حيث أطلقت الشرطة النار عمداً على حشد غير مسلّح من المتظاهرين السلميين؛ للاحتجاج على قوانين الاجتياز، و أدت إلى قتل 69 شخصاً، وإصابة أكثر من 300 آخرين، وفقاً لنتائج لجنة الحقيقة والمصالحة في جنوب أفريقيا.

قبور الضحايا التسعة وستون الذين قتلوا في شاربفيل.

وجاء هذا الاحتفال لإظهار أهمية القضاء على التمييز العنصريّ، وحسب المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فإنّ المذبحة التي حصلت في شاربفيل تمثّل مأساة مروّعة في حق الانسانية، لذا يحتفل بالذكرى السنوية لها، كتذكير لملايين الناس حول العالم الذين يعانون من التمييز العنصريّ.

إلى جانب القضاء على التمييز العنصري في جنوب افريقيا و في كافة أرجاء العالم ، فهو يعتبر تتويجا للنضال و الصراع ضدّ التمييز العنصري.

يعتبر الاحتفال بهذا اليوم تأكيدا على المسؤولية العالمية و التأكيد الدولي على حقّ كل شخص في الحياة بكرامة، و لئن اختلفت مظاهر التمييز العنصري، فنجد:

التفريق في المعاملة بين السود و البيض و النظرة الدونية و جرائم التطهير العرقي و الصورة الذهنية السلبية المنتشرة ضدّ الأديان…

على الرغم من اختلاف أوجه التمييز العنصري في العالم كافة ، لكن كان المبدأ من اقرار اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري و على الممارسات التمييزية حسب الأعراق و الديانات و التوجهات السياسية .

شباب يناهض العنصرية شعار 2021

شعار “’شباب يناهض العنصرية” هو موضوع احتفالية عام 2021.

ويُراد من هذا الموضوع إشراك الجمهور العام بهدف تعزيز ثقافة عالمية من التسامح والمساواة ومناهضة التمييز، فضلا عن دعوة الجميع إلى مناهضة التحيز العنصري والمواقف المتعصبة.

وكان الشباب قد أبدوا دعمهم على نطاق واسع بالخروج في مسيرات في أثناء مظاهرات (حياة السود مهمة) في عام 2020، والتي جذبت ملايين المتظاهرين في جميع أنحاء العالم، للاحتجاج على الظلم العنصري.

ومع بدء انتشار الفيروس في أوائل عام 2020 ، انتشرت جائحة موازية من كراهية بعض الأعراق والجنسيات الأخرى والخوف منها وممارسة العنف عليها. وسرعان ما اتضح أن غياب المساواة الصارخ، المتجذر أحيانًا في العنصرية، قد عرّض الأقليات لمخاطر أكبر للإصابة بالعدوى أو التسبب بالوفاة.

وأثرت جائحة كورونا تأثيرا كبيرا في الشباب بمن فيهم الذين ينتمون إلى أقليات. ويصارع كثيرون الآن تزايد التمييز العنصري، فضلا عن الانقطاعات في العمليات التعليمية، وتناقص فرص العمل، وضعف المشاركة في الحياة العامة، مما يعيق التمكين الفردي والاجتماعي لهم.

عاش العالم متوازنا متكافئا دون الاخلال بمبادئ الانسانية في احترام الآخر و تقبّل اختلافه عنّا، ومناهضة كافة أشكال التمييز العنصري.