السبت. نوفمبر 16th, 2024

مقديشو-الصومال-16 مارس 2021


أفادت التقارير الواردة من بلدة مهداي في إقليم شبيلي الوسطى شمالي العاصمة الصومالية مقديشو، بأن الجيش استعاد السيطرة على البلدة التي استولى عليها أمس الأول لفترة وجيزة مقاتلو حركة الشباب.

وكان عناصر من الحركة تمكنوا من دخول البلدة بعد مواجهات دارت بينهم وبين الجنود الحكوميين الذين انسحبوا واحتموا بقاعدة لقوات بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم” في الضاحية الشمالية لمهداي قبل أن يعودوا إلى البلدة ويستعيدوا السيطرة عليها. 

وفي سياق متصل، ،تحدثت تقارير من مدينة “لوق” في إقليم غدو بولاية جوبالاند عن شن مقاتلي حركة الشباب هجوما مباغتا على نقطة تفتيش في المدينة.

وأضافت أن قتالا عنيفا دار الليلة قبل الماضية في المدينة بين قوات الحكومة الصومالية ومقاتلي حركة الشباب أسفر عن سقوط قتلي وجرحي من الطرفين دون أن يتسني معرفة عددهم.

وتعد جمهورية الصومال واحدة من أفقر دول العالم، وبعد مرور أكثر من عقد على اندلاع الحرب الأهلية يعود الصومال من جديد إلى بؤرة الاهتمامات الدولية ولكن من بوابة الحرب على الإرهاب.

وأرجئت الانتخابات التي كانت مقررة في فبراير الماضي في الصومال إلى أجل غير مسمى، مما يثير مخاوف من عودة الصراع المسلح في هذا البلد، الذي لم تعد له حكومة شرعية حقيقية.

ويجري الجيش الصومالي عمليات عسكرية ضد تنظيمي داعش والشباب الإرهابيين في أنحاء البلاد المختلفة.

ويعاني الصومال من الهجمات الإرهابية منذ أكثر من عشر سنوات ويشارك في الحرب على الإرهاب بجانب قوات أفريقية .

ومن ناحية أخرى تتأجج هذه التوترات داخل مؤسسات الدولة الهشة في الصومال وتتلاعب بها دول أخرى ولا يمكن التنبؤ بمستقبلها على الإطلاق، في ظل تنامي عدم الاستقرار في إثيوبيا وأماكن أخرى. 

وإستفادت حركة الشباب أيضا من سحب القوات الأمريكية وخروج القوات الإثيوبية التي استدعيت إلى البلاد للقتال في تيغراي، وأطلقت موجات من التجنيد وكونت مقاتلين مدربين، مما ينذر بشن هجمات جديدة.

ويعيش الصومال حالة من الانسداد السياسي، والتوهان في ضوء فشل الرئيس عبدالله فرماجو في قيادة البلاد لانتخابات نيابية ورئاسية قبل انقضاء مدته الدستورية والدخول في بؤرة توتر الفراغ الدستوري.